قامت شركة “سندباد لاند” في بغداد، مساء أمس الخميس، بإلغاء حفل قبل انطلاقه بساعات، للمغني المغربي، سعد لمجرد، بعد احتجاجات غاضبة أمام بوابة متنزه كان سيحتضن الحفل.
ونقلت تقارير أن المحتجين أقاموا “صلاة جماعة” قبل اقتحام المكان، في حين استنكر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إلغاء الحفل، ووصف أحدهم الاحتجاجات بأنها “أعلى حالة من الهيجان والهيستريا”.
ردد المحتجون وبينهم رجال دين هتافات غاضبة بينها “كلا، كلا للأغاني”، وفق ما ظهر في مقطع فيديو متداول على تويتر. وأعلنت شركة “سندباد” في موقعها على “إنستغرام” إلغاء الحفل بشكل رسمي دون الكشف عن أسباب القرار.
هذه ليست الحادثة الوحيدة من نوعها، فقد اقتحم محتجون المكان العام الماضي تعبيرا عن رفضهم لإقامة الحفلات الغنائية. واستنكر العديد من المثقفين والصحفيين هذه الحوادث معتبرين أنها حرية شخصية، في بلد دفع الغالي والنفيس من أجل الحرية، وعادت جملة “بغداد لن تكون قندهار” إلى وسائل التواصل الاجتماعي كتعبير عن رفض القيود الدينية المتطرفة.
تلك الاحتجاجات لم تكن الوحيدة المعارضة لحفل سعد لمجرد في العراق، حيث قاد نشطاء عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمنع أول زيارة للمطرب المغربي إلى بلاد الرافدين، على خلفية اتهامات الاغتصاب والاعتداء الجنسي التي يواجهها، وأوقف على إثرها عدة مرات في الولايات المتحدة وفرنسا.