بعد أسابيع من التحقيقات، استطاعت عناصر الدرك المغربي فك خيوط الجريمة الغامضة التي هزت مدينة طنجة، في صبيحة يوم 24 ماي الماضي، بعد أن عثر على جثة سيدة ثلاثينية مقتولة ومحروقة داخل حقيبة سفر.
تفاصيل الجريمة المروعة، بدأت في شقة وسط مدينة طنجة، حيث قام الجاني بتعذيب المجني عليها، قبل تقطيع جثتها ووضعها بحقيبة سفر وحرقها ورميها في أرض خلاء.
وسائل الإعلام المحلية أكدت أن الجاني تم القبض عليه بمدينة الناظور شمال المغرب، حيث حل ضيفا عند أحد أقاربه، بعد خطة محكمة رسم خيوطها عناصر الأمن المغربي بدقة، كان أبرزها مراقبة هاتفه.
وبحسب ذات المصادر، لم يكتف الجاني بتقطيع جثة الضحية لأجزاء بل استعمل سيارة باسم والدتها ليتخلص منها، وهو الذي كانت تجمعه بالضحية علاقة غرامية، وفق ما أكدته التحقيقات.
أما بخصوص الضحية، التي تبلغ من العمر 37 عاما، فإنها كانت تعمل مصففة شعر ومسيرة مقهى، وسط مدينة عروس الشمال بالمغرب، قبل عثور أحد الفلاحين على حقيبة تحمل جثتها مقطعة ومحروقة، بمنطقة تبعد عن مدينة البوغاز بحوالي 15 كيلومترا.
إلى ذلك، كشفت عناصر الأمن المغربي أن الجاني كان قد فر إلى مدينة الناظور محاولا التسلل إلى مدينة سبتة، حيث تم توقيفه.
وبعد فك لغز الجريمة الذي أرعب سكان المدينة، تم أمس الأحد، نقله إلى مدينة طنجة، لمواصلة التحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لبيان الدوافع لارتكاب الجريمة.