أعلن حزب التيار الديمقراطي، رسميا، مقاطعته الإنتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم 17 ديسمبر 2022 وفق بيان أصدره اليوم الإثنين، عقب اجتماع مجلسه الوطني أمس الأحد.
كما أعلن الحزب، ، عن تحديد موعد انعقاد مؤتمره الوطني الرابع، وذلك أيام 28 و29 و30 أفريل 2023.
وقد عبّر التيّار في هذا البيان عن انشغاله الشديد إزاء “تردّي الوضع المعيشي للمواطن، نتيجة عدم توفير أبسط احتياجاته الحياتية الأساسية، مما يهدد السلم الاجتماعي ويُنبئ بكارثة اجتماعية غير مسبوقة وكذلك إزاء الارتفاع المستمر والمشط للأسعار، بالاضافة إلى فقدان أغلب المواد الغذائية الأساسية، تمهيدا لرفع الدعم وتجويع المواطن”.
وبعد أن أدان ما اعتبره “حالة الإنكار التي تعيشها مؤسسة الرئاسة، بخصوص هذا الوضع المعيشي المتردي للمواطن، مقابل إصرارها على إرساء مشروع سياسي شخصي لرئيس الجمهورية، بإصدار قانون انتخابي يهدد وحدة الدولة ويمس من مكتسبات المرأة التونسية”، أشار التيار الديمقراطي إلى “عجز القائمين على السلطة التنفيذية، رئاسة وحكومة، على إدارة الأزمة، باتخاذ إجراءات استباقية للتخفيف من وطأة الأزمة العالمية على الاقتصاد التونسي، واقتصار دورها على توجيه خطاب صدامي غير واقعي وشعبوي أضرّ بمناخ الاستثمار وبصورة تونس دوليا”، وفق نص البيان.
وفي سياق آخر استنكر هذا الحزب “استمرار اعتماد سياسة تكميم الأفواه، بإصدار المرسوم عدد 54 والمتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال، والذي أقرّ عقوبات سالبة للحرية، تمس من مكتسبات حرية التعبير في تونس”، معبّرا عن إدانته “ما يتعرض له أمين عام التيار الديمقراطي، غازي الشواشي من هرسلة مستمرة، بافتعال تهم كيدية”.
يُذكر أن غازي الشواشي كان سيمثل يوم 22 سبتمبر الجاري، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس، على خلفية تصريح سياسي حول “استقالة رئيسة الحكومة نجلاء بودن” وبموجب شكاية تقدمت بها وزيرة العدل طبقا لمقتضيات الفصل 23 من مجلة الاجراءات الجزائية.
وقد قرّر القاضي تأجيل الاستماع إلى أمين عام التيار الديمقراطي، إلى يوم 11 اكتوبر 2022 وذلك على إثر طلب تقدّمت به هيئة الدفاع، لمزيد الاطلاع على الملف وإعداد وسائل الدفاع .