وطنية:
أفادت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها ليلة البارحة بأن رئيس الجمهورية قيس سعيد كلّف نبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة
تونس الآن
أفادت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها ليلة البارحة بأن رئيس الجمهورية قيس سعيد كلّف نبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، بتقديم تحفظ على نص القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المنعقد يوم الأربعاء 11 أكتوبر 2023.
ويتعلّق نص القرار المذكور بالأحداث الدامية التي تعيشها مناطق مختلفة من فلسطين المحتلّة منذ السبت المنقضي على إثر إطلاق فصائل المقاومة لـ”طوفان الأقصى” الذي واجهته الآلة العسكرية الصهيونية بعنف غير مسبوق وأدّى إلى ارتقاء نحو 1200 شهيد حتى الآن.
اللافت أن القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية كان بحضور وزير الخارجية نبيل عمّار والذي صوّت لفائدة القرار دون تقديم أي تحفظات عليه عكس ما ذهبت إليه خارجيات كل من العراق وليبيا والبحرين وسوريا التي أعرب ممثلوها عن تحفظاتهم أثناء التصويت.
وعلى إثر التصويت، أدلى وزير الشؤون الخارجية نبيل عمّار، بتصريح إذاعي اعتبر فيه أن بيان مجلس الجامعة العربية حول الأحداث في قطاع غزّة لا يرتقي إلى مستوى الحدث، مؤكّدا مساندة تونس المطلقة لحق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المسلوبة، منوها بصموده في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم وبنضالاته المتواصلة من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية.. وهو موقف كان يمكن لعمّار تسجيله على غرار نظراءه داخل الجلسة حتى يتم تضمينه منذ البداية في نص القرار كما هو الشأن بالنسبة للدول المذكورة.
وصباح اليوم، قامت الجامعة العربية بتحيين وثيقة القرار حيث تضمنت نصّ التحفظ الذي أوردته رئاسة الجمهورية بما يشير إلى أن الرئيس كّلف وزير الخارجية بتبليغه، وهو ما أنقذ الموقف نوعا ما خاصّة وأن التاريخ يحفظ المواقف الرسمية الموثقة في نصوص القرارات ولا يعود إلى صفحات الفايسبوك بحثا عنها، وكان حريّا بوزير الخارجية استحضار موقف تونس الذي أعلن عنه الرئيس قيس سعيّد قبل التصويت على القرار خاصة وأن الموقف حظي باحترام شعبي تونسي وعربي وفلسطيني كبير وما كان على الوزير من حرج في التعبير عنه وبصوت عال.