تم إنهاء مهام المدير العام للأمن الوطني في الجزائر فريد بن شيخ وتعيين علي بداوي خلفا له على خلفية تسلل شاب إلى طائرة بمطار وهران ووصوله متعلقا بعجلاتها إلى فرنسا.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الاثنين، إن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد “أشرف اليوم بالجزائر العاصمة، على التنصيب الرسمي للمدير العام الجديد للأمن الوطني، علي بداوي، خلفا لفريد بن شيخ، دون ذكر أي تفاصيل إضافية حول أسباب التنحية”.
وأصدر قاضي التحقيق لدى محكمة العثمانية بمجلس قضاء وهران غربي الجزائر، أمس الأحد، أوامر بإيداع 10 من ضباط وأعوان الشرطة العاملين بمطار أحمد بن بلة الدولي بوهران الحبس المؤقت، على خلفية حادث تسلل شخص إلى غرفة نظام طي العجلات بطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في رحلتها المتوجهة إلى مطار أورلي بباريس الفرنسية بتاريخ 28 ديسمبر 2023.
وقال بيان صادر عن نيابة الجمهورية لدى محكمة العثمانية بمجلس قضاء وهران، إنه تم فتح تحقيق قضائي ضد 10 من ضباط وأعوان الشرطة العاملين بالمطار وميكانيكي تابع لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، من أجل جنح ارتكاب فعل غير عمدي من شأنه تعريض الأشخاص الموجودين داخل الطائرة للهلاك وتعريض حياة الغير وسلامتهم الجسدية مباشرة للخطر وارتكاب عمل يعرض أمن الطائرة للخطر.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية في 4 يناير الجاري، أن الرئيس عبد المجيد تبون أمر المدير العام للأمن الداخلي بفتح تحقيق ابتدائي معمق في حادثة تسلل الشاب “رحماني مهدي” بهدف الهجرة غير الشرعية عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بمطار وهران الدولي على 08:05 صباحا يوم 28 /12 /2023 في رحلتها المتجهة إلى مطار أورلي، حيث ضبط هناك.
وأضافت أن التحقيقات التي باشرتها المديرية العامة للأمن الداخلي بعين المكان، كشفت عن تحديد المسؤولية المباشرة لسبعة من موظفي المديرية العامة للأمن الوطني بشرطة الحدود، بالإضافة إلى المحافظ رئيس الفرقة الثانية لشرطة الحدود بمطار وهران وعميد الشرطة المكلف بأمن المطار.
كما كشفت التحقيقات أيضا عن المسؤولية المباشرة لتقني ميكانيكي بالخطوط الجوية الجزائرية، لتمتد المسؤوليات من الناحية الإدارية إلى المدير التقني التابع للخطوط الجوية الجزائرية ومدير مطار وهران والمدير الجهوي للمؤسسة الوطنية لتسيير المطارات بوهران.
وقبلها، ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن عاملين في مطار أورلي ضواحي العاصمة باريس، عثروا على شاب عشريني مختبئ في معدات الهبوط لطائرة قادمة من مدينة وهران الجزائرية، خلال عملية روتينية تتعلق بفحص تقني للطائرات.
وظهر جسد المعني للعاملين قرب عجلات الهبوط حيث كان يختبئ، ما استدعى تكثيف التحقيق، الذي توصل إلى أن الشاب وجد حيا لكنه كان يعاني من انخفاض شديد في درجات الحرارة، وصل عبر رحلة للخطوط الجوية الجزائرية.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية