عبر المجلس الوطني لهيئة الصيادلة عن استغرابه الشديد للحكم الصادر في قضية وفاة الولدان بمركز التوليد وطب الرضع وسيلة بورقيبة بمستشفى الرابطة في العاصمة، سنة 2019، والذي قضى بسجن مديرة مركز التوليد بمستشفى الرابطة ومدير الصيانة ورئيس قسم الصيدلة.
ووصف الهيئة، في بلاغ صادر عنها هذا الحكم بالقاسي في الصيدلي الذي “تم تقديمه ككبش فداء لتغطية التقصير الحاصل الذي تتحمله وزارة الصحة والذي هو نتيجة السياسات الصحية الفاشلة للدولة المتبعة منذ عشرات السنين في القطاع العام”، بحسب نص البلاغ.
كما عبرت هيئة الصيادلة عن استغرابها من صدور هذه “العقوبة القاسية” رغم ما قدمه فريق الدفاع من “أدلة ومؤيدات تثبت بما لا يدع مجالا للشك على عدم مسؤولية الصيدلي في فاجعة وفاة الرضع”.
طالب مجلس الهيئة بضرورة كشف الحقيقة كاملة وبتحقيق العدالة، معبرا عن مساندته المطلقة للصيدلي في هذه المحنة.
ودعت الهيئة في بلاغها، جميع المنظمات والنقابات والجمعيات المهنية وعموم الصيادلة للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم الي جانب زميلهم.
وكان المركز شهد وفاة 14 من الرضع المقيمين به، خلال الفترة من 6 الى 15 مارس 2019 بسبب وجود جرثومة في أكياس المستحضر الغذائي الذي يقدم للرضع، تسربت من خارج القسم خلال عملية التحضير، وفق ما أثبتته التحاليل التي قامت بها اللجنة الطبية للتحقيق في أسباب وفاة الرضع.