تونس الآن
علمت” تونس الآن” أن الاتحاد العام التونسي للشغل سيعقد بعد غد الإثنين ندوة صحفية بالاتحاد الجهوي بصفاقس للنظر في ملف 3 نقابيين منتمين إلى قطاع الصحة موقوفون على ذمة قضية النائب عن كتلة الائتلاف محمد العفاس والذين اتهمهم النائب المذكور بالاعتداء بالعنف علية يوم 24 مارس الماضي في الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس .
وسيكشف الاتحاد العام التونسي للشغل ممثلا في أعضاء من المكتب التنفيذي والجامعة العامة للصحة والنقابات الأساسية للقطاع وكذلك المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي بصفاقس عن بعض المعطيات في هذه القضية ليبين ان ما حدث لا يرتقي إلى ما وصلت إليه الأمور مع الموقوفين الثلاثة على ذمة هذه القضية التي يبدو حسب كاتب عام الجامعة العامة للصحة عثمان الجلولي محاولة لإرضاء النائب من خلال محاولات تكييف القضية وكذلك ما صدر عن النائب يدل -بصرف النظر عن وجهة نظر القضاء- على ان هناك استهدافا للاتحاد العام التونسي للشغل في الجهة –حسب رأي الجلولي – .
وقال عثمان الجلولي لـ”تونس الآن” أن الإشكال في وضعية النقابيين الموقوفين أصبح يتعلق بتكييف القضية وهم موقوفون في انتظار الانتهاء من السماعات للشهود ليقع بذلك تحديد جلسة للنظر في القضية أن كانت ابتدائية أو جنحة والحال أن النائب تلاحقه تهمة التسبب في الاحتقان والمشاكل وان عضو النقابة الأساسية بمستشفى الحبيب بورقيبة وكذلك النقابيين القاعديين بمستشفى الهادي شاكر الموقوفون ضحية هذه التصرفات ويتجلى ذلك من خلال شهادة المدير الجهوي للصحة بصفاقس .
وقال عثمان الجلولي لـ”تونس الآن ” أن الاجتماع الذي انتظم بالإدارة الجهوية للصحة لا يهم لجنة الكوارث وهو اجتماع بين الإدارة والنقابات وليس من حق النائب محمد العفاس وعندما لوحظ وجوده طلب المدير الجهوي –حسب شهادته- أن يغادر الجلسة كل من هو زائد عن النصاب باعتبارها جلسة تهم الإدارة لكن العفاس رفض الخروج وقال انه “نائب شعب يحضر متى يشاء وحيث شاء ” ،وفق ما أفاد به الجلولي ،قائلا “يبدو انه لا حديث بعد حديث العفاس ..انه يعتبر نفسه نائبا مختلفا ومنح لنفسه صلاحيات أكثر من بقية النواب في الجهة” وعلى هذا الأساس سيتحرك الاتحاد لأن المنظمة الشغيلة باتت مستهدفة من خلال محاولات هرسلة النقابيين في الجهة وخاصة من أطراف سياسية معينة خاصة أن الندوة الصحفية ستحضرها أيضا مكونات المجتمع المدني وبعض المنظمات حيث من المنتظر أن تتخذ بعض الأشكال النضالية دفاعا عن المنظمة الشغيلة وعن منظوريها.
خالد بن احمد
