أكد حزب قلب تونس اعتزامه اتّخاذ كل الاجراءات التصعيديّة القانونيّة […]
أكد حزب قلب تونس اعتزامه اتّخاذ كل الاجراءات التصعيديّة القانونيّة للدفاع عن حقوقه وحقوق رئيسه والقيام بالتّتبعات القانونيّة ضدّ كلّ من ساهم في المظالم وانخرط في الحركات بصفة مباشرة أو غير مباشرة معتبرا أنّ ما يمسّ نبيل القروي يمسّ الحزب.
وندّد الحزب في بيان أصدره اليوم الجمعة بشدّة بتواصل الإيقاف التعسّفي الذي يتعرّض له نبيل القروي رئيس الحزب معتبرا ذلك جريمة دولة بامتياز خارج كلّ الأعراف القانونيّة وما تفرضه قرينة البراءة ومقوّمات المحاكمة العادلة ومبادئ حقوق الانسان.
وشجب الحزب خلال اجتماع مكتبه السياسي بتاريخ 2 جوان 2021 بكلّ قوّة وأسف للصمت المُدوّي للرئاسات الثلاث والفاعلين السياسيين ومنظمات حقوق الانسان أمام هذه المظلمة والإخلال بالإجراءات الذي يتعرّض إليه المواطن نبيل القروي.
وأكد الحزب أنه لم يعد هناك مجال للشك أنّ قضيّة نبيل القروي تقوم بالأساس على خلفيات وحسابات سياسيّة لا تمتّ بصلة للتقنيات والمقاربات القانونيّة والدليل على ذلك تراكم وتتالي المظالم التي يتعرّض لها نبيل القروي وما حفّ بها من تصريحات وحملات مغرضة تقوم بها جهات سياسية معروفة في الساحة.
وأشار إلى أن الاستهداف طال حياته الخاصّة وأعماله وحقوقه المدنيّة كتونسي وانتهت إلى سلبه حريّته وكأّنّه بدون حقوق في وطنه كما طال الاستهداف عائلته وحزبه وثبُت السعي لتفكيك كتلة قلب تونس النيابية بالترغيب والترهيب والتشويه والمساومة وفق البيان.
واعتبر البيان أنّ وجود نبيل القروي وحزبه وما يمثلان من ثقل في الساحة السياسيّة وفي البرلمان وتوجّههما المبدئي نحو محاربة الفقر والنهوض بالفئات الضعيفة والمهمّشة والدفاع الدائم عن مدنيّة الدولة والحريّات العامّة والخاصّة والمناداة بإطلاق حريّة المبادرة بشكل عام والمبادرة الاقتصاديّة بشكل خاصّ كلّها عناصر مثّلت وتمثّل عوامل إحراج لمن لا يعتبرون السياسية إلاّ وسيلة في حدّ ذاتها للانفراد بالسلطة وجمع الغنائم دون تقديم رؤية ولا برنامج.
وأشار الحزب إلى خطورة الوضع العام في البلاد وانسداد الأفق السياسي بفعل استفحال الأزمة معلنا عن مساندته لكل خطوة في اتجاه تخفيف الاحتقان وخاصة من لدُن رئيس الجمهورية وانطلاقا من استشعاره بالمخاطر المحدقة بالبلاد مؤكدا على ضرورة السعي إلى اتخاذ مبادرات شجاعة واستعداده الكامل بحرص شخصي من رئيسه نبيل القروي للمشاركة في مسار المراجعات والمصالحات التي تضمن التوصّل إلى وضع سياسي آمن ومستقر يحمي الدولة من التفكك والمجتمع من الانقسام.
وشدد حزب قلب تونس على أنّه لم ولن يرتهن لأيّ جهة أو طرف ولن يكون تابعا لأيّ قوّة تحت أيّ ظرف من الظروف وأنّ اختياراته السياسية مرتبطة بمصلحة الوطن وبالتزاماته مع ناخبيه وأنّها نابعة من استقلاليّة قراره وأنّ المؤامرات التي تُحاك ضدّ نبيل القروي وحزبه لن تزيدهما إلا قوّة وتماسكا وتمسّكا بحقهما وإصرارا على العمل على تغيير الأوضاع وانتهاج مسالك ومقاربات جديدة من شأنها أن تقطع مع براثن الماضي وتُخرج البلاد من النفق الذي أُسرت في ظلماته وفق نص البيان.
واعتبر أنّ ما يعانيه نبيل القروي وحزبه يستهدف مباشرة المصلحة الوطنيّة واستقرار البلاد وضرب مؤسّساتها ومسارها الديمقراطي ويدفع إلى الكراهيّة والحقد والاقتتال المدني.