تونس الان:
نظم عمال الحضائر فوق 45 سنة اليم الخميس 14 ديسمبر 2023 ، وقفة احتجاجية امام المسرح البلدي بالعاصمة.
وتعرض المحتجين على ما يبدو الى مضايقات امنية وفق ما اكد المنسق الجهوي لعمال الحضائر ايمن المسعودي في تصريح اعلامي .
التضييقات الامنية رياضة مؤلوفة في تونس لكن ما يثير التساؤلات نوعية الاسئلة التي وجهت للمحتجين دائما وفق المسعودي الذي قال انه “توجهت لنا أسئلة عن من هي الأحزاب والجمعيات المتخفية وراء احتجاجاتتا وما هي أسباب تنفيذنا لوقفات احتجاجية”.
وأضاف المسعودي “ قوات الأمن نبّهتنا من التوجه نحو قصر قرطاج في مسيرة على الأقدام دون ترخيص”.
وتابع قوله “نحن فئة اجتماعية تشكوا من التشغيل الهش ولا تنتمي إلى أي حزب أو حراك أو جمعية ومطالبنا اجتماعية بالأساس”.
وعلى رأي ايمن المسعودي فئة هشة لو كانت تقف ورائها جمعيات او منظمات او اطراف لكانت تحصلت على مطالبها ولم تضطر الى تكبد عناء السفر والتنقل الى العاصمة للاحتجاج أكثر من مرة وكأنه يتم التعامل مع هذه الفئة الهشة بمقولة “حوت ياكل حوت وقليل الجهد يموت”.
وأبرز المنسق الجهوي أنه منذ سنة 2021 ترصد ميزانية خاصة بانتداب 6 آلاف عامل حضيرة على 3 دفعات ولكن لم يتم إلى الآن انتداب أي دفعة.
وتضمن قانون المالية لسنة 2024، فصلا لتسوية وضعية عمال الحضائر في ظل خطط حكومية لإدماج 6 آلاف عون في إطار قسط جديد لتسوية وضعية أعوان الحضائر بعنوان 2024 علما وأن عددهم يناهز أكثر من 656 ألف عون.
يشار إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد اعتبر، لدى استقباله أمس رئيس الحكومة، أن هناك احتجاجات كاذبة ورائها لوبيات مازالت تتخفى وراء عدد من الأطراف في الدولة والجمعيات فضلا عن ارتمائهم في أحضان الخارج لانهم عاشوا على العمالة.
ولم يكشف الرئيس كالعادة عن هذه الاطراف والجمعيات، علما ان الاحتجاجات لم تشمل فقط عمال الحضائر هذه الفترة ، هناك تحركات اخرى لاحزاب وقطاعات.