دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى تدعيم آليّات العمل الدّولي المشترك للتصدّي للأزمات المستجدة، مضيفا بأن المديونية تعد من أهمّ التحديات التي زادتها هذه الجائحة حدّة، وعمقت الأعباء المالية والفجوة التمويلية لموازنات الدول الإفريقية حيث أضحت أزمة الديون الخارجية عقبة رئيسية أمام تحقيق الانتعاشة الاقتصادية المستدامة.
كما دعا رئيس الدولة إلى شطب ديون الدول الفقيرة أو تخفيف جانب هام منها، لاسيما مع ارتفاع حجم هذه الديون والفوائض المنجرة عنها.
وكان ذلك خلال مشاركته، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في قمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية التي انعقدت بباريس بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانيوال ماكرون وبحضور عدد كبير من رؤساء دول إفريقية ورؤساء حكومات غربية وقادة مؤسسات مالية دولية وإقليمية.
وأكد رئيس الدولة على أهمية موضوع هذه القمة التي تعكس مقتضيات المرحلة والتحديات التنموية والاقتصادية التي تواجهها القارة الإفريقية لاسيما في ظل استمرار جائحة كوفيد19.
من جهة أخرى، اعتبر رئيس الجمهورية أنّ الظرف الدقيق الذي تعيشه القارة الإفريقية جّراء التأثيرات السلبية لجائحة كورونا على معدلات التنمية يتطلب تكاتفا أكثر من أجل بلورة رؤية شاملة ومتضامنة لمعالجة هذه التحديات بصورة هيكلية ودائمة، وأعلن، في هذا الخصوص، دعم تونس للدعوات الدولية والإقليمية لرفع الحظر عن براءات الاختراع للقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 بما يساعد على تعميم انتفاع كل الشعوب والدول بهذه اللقاحات.
كما أعلن رئيس الدولة انخراط تونس في الدعوة التي أطلقها قادة أفارقة لإنشاء مناطق إنتاج إقليمية للقاحات ضد فيروس كوفيد-19.
وأكد رئيس الجمهورية على أهمية اعتماد مقاربة جديدة تراعي التغيرات السياسية والاقتصادية في العالم وتمكن من إيجاد حلول للقضايا الإقليمية والدولية الراهنة، فضلا عن إيلاء أهمية إلى الجانب الإنساني في السياسات الاقتصادية لحفظ كرامة الشعوب وتحقيق تطلعاتها في الاستقرار والتنمية.
