أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد أن تنفيذ إجراءات التصدي للتغيرات المناخية لا يمكن أن يكون على حساب الدول النامية، وكان ذلك خلال الحوار المفتوح رفيع المستوى لمجلس الأمن حول تأثير التغييرات المناخية على الأمن والسلم الدوليين.
وحول مجابهة المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية على السلم والأمن الدوليين، نوه قيس سعيّد إلى إنّه” لمن المفارقات أن يكون الإنسان هو أوّل ضحايا التغيرات المناخيّة وهو المسؤول الأوّل عن هذه التغيرات وعن توسّع نقاطها.
وأضاف “إنّما ينجم عن هذه التغيرات المناخية من تعميق للفقر لدى الفئات الضعيفة ومن تهديد للأمن الغذائي والمائي في عديد المناطق من العالم وخاصّة في القارّة الإفريقية”.
وقال الرئيس التونسي أن العديد من الكوارث الطبيعية والصحية وآخرها جائحة كوفيد-19 التي لم تستثني أحدا، أكدت أهمية تعزيز التضامن بين الشعوب وضرورة التفكير في إعادة بناء المنظومات الاقتصادية والمالية والاجتماعية.
ونوه إلى أنها مسؤولية مشتركة بين كل الدول، لكنها تتفاوت حسب مسؤولية كل طرف في التسبب في التغييرات المناخية، على حد تعبيره.
وشدد الرئيس التونسي على أن الأمل مازال قائما في الحدّ منها وتخفيف آثارها إذا ما تمّ الإيمان من قبل الكافّة بقيمة العمل الجماعي والردّ الموحّد عن الأخطار المشتركة.
كما جدد التزام تونس بالعمل من أجل معالجة التهديدات المستجدة للسلم والأمن الدوليين وعزمها الثابت في مواصلة الجهود للدفع باتجاه تطوير عمل مجلس الأمن في هذا المجال.