ندد رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء الخميس بالاعتداء على رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي يوم الأربعاء وذلك خلال تدشينه الجناح الجديد لقسم الانعاش بالمستشفى العسكري بتونس، ووضع حجر الأساس للمركب الجديد للعيادات الخارجية بالمستشفى.
وقال “انظروا إلى العمل الذي يقوم به الإطار الطبي في مواجهة الوباء والأمراض والعمل وانظروا إلى المسرحية التي تجري في عدد من المؤسسات الأخرى حيث لا المخرج ناجح ولا الممثل ناجح”.
وأكد “هذه فرصة لأندد بالعنف الذي حصل أمس، في إشارة لحادثة الاعتداء، لكنني أعلم جيدا أنه تم الترتيب لهذه العملية منذ ثلاثة أيام.. أندد بالعنف حتى وإن كنا نختلف مع الأشخاص الذين تعرضوا له ويجب محاسبة كلّ من يلتجئ للعنف خاصة في مؤسسات الدولة”.
وقال سعيّد “الحصانة التي يتمتع بها النواب بمقتضى الدستور هي حصانة لتمكنهم من الاستقلالية في أداء وظائفهم وليس للتعدي على الأشخاص مهما كان الاختلاف” متسائلا “كيف تسيل الدماء للمرة الثانية في مؤسسة تعبر عن إرادة الشعب؟”.
وتابع رئيس الجمهورية “هناك من في قلبه مرض وليس بالمريض ولا يمكن أن يشفى إلا إذا تاب.. وسيأتي يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم”.
وشدّد على أنّ التونسيين لهم من الوعي والإدراك ما يجعلهم على إطلاع على ما يحدث، قائلا “خشبة المسرح تغيرت والمتفرجون لم يعودوا متفرجين والتونسيين يعلمون ما يحصل وما يدبر والترتيبات التي تقع داخل المؤسسات السياسية”.