على هامش زيارة العمل والصداقة التي أداها لباريس يومي الاثنين والثلاثاء 22 و23 جوان، أدلى رئيس الجمهورية قيس سعيد لصحيفة لوموند الفرنسية بحوار صحفي، نشرته يوم الخميس 25 جوان، أشار خلاله إلى أنّ مجموعة من العائلات تهيمن على مقدّرات الاقتصاد الوطني، وهو ما تسبب ـ حسب رأيه ـ في شرخ يعاني منه المجتمع التونسي.
وأضاف سعيّد أنّ التونسيين ليست لديهم مشكلة هوية أو دين لكن لديهم مطالب واضحة وتتمثل في الحق في الصحة والخدمات الاجتماعية وهذا الأمر لم تفهمه الأحزاب في تونس، فالشباب ـ كما يرى ـ لا يريدون البقاء على الهامش بل يريدون ان يكون فاعلين سياسيين.
وثمن قيس سعيّد مساعي الرئيس إيمانويل ماكرون لتقوية العلاقات الثنائية بما أطلق من وعود استثمارية لتمويل المدينة الصحية في القيروان وخط القطار السريع لربط شمال البلاد بجنوبها.
وبخصوص اللائحة البرلمانية التي عُرضت في منتصف جوان الجاري على المجلس النيابي للمصادقة على قانون يطالب فرنسا بالاعتذار على حقبة الاستعمار، اعتبر سعيّد أن اللائحة قامت على حسابات سياسية ليست بين تونس وفرنسا وإنّما بين الأحزاب.
وقال قيس سعيد، إنه ”في فرنسا أو تونس، لا أحد ينسى الفظائع والحروب وجرائم الماضي. ولكن بدلاً من العودة إلى التاريخ، لنقم ببناء قصة جديدة معًا، يمكن حل هذه المشاكل والاعتذارات الرسمية، على سبيل المثال من خلال المساعدة والتعاون الاقتصادي والصحي، وما إلى ذلك”.