جاء في الحوار الذي أدلى به رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى قناة “فرانس 24” يوم الثلاثاء 23 جوان أنّ هناك مؤشرات كثيرة حول تدخّلات خارجية في تونس من قبل قوى تحاول إعادة تونس إلى الوراء، وهناك من أراد أن يتواطأ معها من الداخل.
وأضاف أنّ لديه معلومات كثيرة أخفاها حتى عن المقربين منه لأنّه لا يرغب في أن يزداد الوضع تعقيدا، وأكّد أنّه يعلم الكثير ممّا يعتقدون أنه لا علم له به.
وحول الشأن الليبي شدّد رئيس الدولة على أنّه لن أقبل أبدا بأي قاعدة عسكرية أجنبية في تونس وأوضح أنّ “أفريكوم” لم يطلب منه ذلك ولمْ يتجرأ أحد على أن يطلب منه شخصيا وضع قواعد عسكرية أجنبية على خلفية النزاع الليبي.
فالخطر الداهم ـ حسب رأيه ـ هو تقسيم ليبيا وقد يتم اللجوء إلى الشكل الاتحادي للدولة كمقدمة للانفصال. وأكّد أنّ تقسيم ليبيا مرفوض، وقد يؤدي إلى تقسيم دول أخرى، وهذا يمثّل خطرا على تونس والجزائر. وأضاف أنّه يعمل باستمرار على التنسيق مع الجانب الجزائري حتى يكون للبلدين موقف واحد.
ورجّح قيس سعيّد أيضا أن يكون هناك موقف مغاربي مشترك بشأن ليبيا والمبادرة يمكن أن تكون صادرة عن دول المغرب العربي لأنها المعنية بالأساس. وفي جميع الأحوال، يجب البحث عن شرعية جديدة في ليبيا تنطلق من الداخل الليبي تقوم على المشروعية الانتخابية، وأي تدخل عسكري مهما كان، يعتبر مرفوضا.