استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء الثلاثاء بقصر قرطاج رضا شهاب المكي.
وتناول اللقاء، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، مسائل متعلقة بالشأن العام في تونس، وكذلك التصورات التي تم تداولها منذ أكثر من 10 سنوات والتي أثبتت الأحداث المتلاحقة على المستويين السياسي والاقتصادي ملاءمتها للوضع لا في تونس فحسب بل في العالم بأسره.
كما تم التطرق، بالمناسبة، إلى قضايا أخرى خاصة منها تلك المتعلقة بالنظام السياسي ونظام الاقتراع اللذين لم يحققا الآمال التي سعى إليها الشعب التونسي.
وقال قيس سعيد إنهم “يخلقون الأزمة لإدارة الأزمة ويختلقون المسائل لخلق الأزمات من أجل ربح الوقت” مضيفا أن “الأزمة أصبحت أداة من أدوات الحكم”.
وتابع القول إنه “عوضا عن طرح المشاكل الفكرية والبحث عن الحلول يخلقون الأزمات”، مضيفا ” كل هذه المشاكل حاولنا تجاوزها وتجاوزنا الفكر القديم التقليدي وحاولنا البحث عن مفاهيم جديدة”.
وأشار رئيس الجمهورية إلي مسار تشكيل الحكومة الأولى، ثم الحكومة الثانية ، ثم ازمة الكوفيد – 19 والصعوبات المرافقة لهذه المسارات.
وقال سعيد إنه “لا يوجد مهنة في بطاقة التعريف اسمها سياسي” مشيرا إلى أن مفهوم السياسية في تونس حاليا اقترن بالصفقات والأكاذيب وكيف يلتقي أطراف الجوقة، وفق تعبيره.
وأقر رئيس الجمهورية أن “السياسية فكر أو مجموعة أفكار لإدارة الشأن العام ولإسعاد الناس فلا تبكي ثكلى ولا يتألم مريض ولا يبكي يتيم ولا يتضور أحد جوعا وهي خدمة المجموعة العامة بناء على إرادتها وليس بناء على إرادتنا”.
وقال رئيس الدولة ان عقارب الساعة تدور وهناك من يحركها لاستنزاف القوة ولإفشال المشروع لكن مصير الإنسانية كلها سيتغير في العقود القادمة”.
وأكد أنه وجد عقبات كثيرة أكثر مما كان يتوقع من الداخل من داخل الاجهزة الموجودة.