تونس الآن
قامت وحدات الحرس الوطني بكامل تراب الجمهوريّة خلال الفترة الممتدّة من 10 إلى 16 ماي الحالي من تحقيق نتائج هامة على مستوى مقاومة التهريب في مختلف مناطق البلاد وخاصة في المناطق الحدودية حيث تم
إحباط 62 عمليّة تهريب وقد قدّرت القيمة الماليّة الجمليّة للبضائع المهرّبة المحجوزة بأكثر من 2 مليون و433 ألف دينار.
وما حققه الحرس الوطني في 7أيام يقيم الدليل على أن هناك تضييقات كبيرة على المهربين ووقوف بالمرصاد “للكناترية ” الذين اضروا بالاقتصاد الوطني والمنتوج المحلي من خلال إحباط العديد المحاولات فقد تم ضبط عديد السيارات محملة بملابس العيد ..وأخرى بأجهزة الكترونية ..وسجائر ومعسل وشاي وحتى الفواكه الجافة إذ تكفي الإشارة إلى قيمة المحجوز تضاهي في سبعة أيام فقط حوالي 2.5 مليون دينار ..
والمؤكد أن فوائد مقاومة التهريب عديدة إن لم نقل لاتحصى خاصة في ظل الوضع الراهن في بلدان الجوار وتحديدا التوترات في الشقيقة ليبيا وبالتالي مقاومة التهريب حصانة ضد الإرهاب وكذلك حماية للاقتصاد الوطني والمؤسسات وللبلاد إذ فيما يكدس كبار “الكناطرية” الثورات من التهريب هناك مؤسسات محلية تغرق وتقفل أبوابها وتزداد البطالة انتشارا ..
بالإضافة إلى كل ذلك فالمهربون يقومن بغسيل الاموال وبيع الاسلحة والتعامل مع الإرهابيين وهو أخطر أمر على حدود أي بلد لذلك هناك صحوة كبرى على الحدود من الجيش الوطني والأمن والديوانة إذ أن الأرقام المذكورة تخص الحرس الوطني فقط لكن هناك اسلاك أخرى عديدة تقاوم التهريب وتحجز في كميات ضخمة بما في ذلك الجيش الوطني .
أما الأرقام المسجلة فهي تفسر انتشار ظاهرة التهريب خلال الأيام الأخيرة-أي خلال شهر رمضان واقتراب العيد- فقد تمكنت أمس مثلا دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني بحسي عمر من ولاية مدنين من ضبط سيارة على مستوى منطقة كوتين محملة بكمية من البضاعة المهربة المختلفة والمتمثلة في كمية من لعب الورق وعلب سجائر أجنبية وعلب شاي وكمية من الزرابي قدرت القيمة المالية الجملية للمحجوز بحوالي 46 ألف دينار .
كما قامت أمس دورية تابعة لمركز الحرس الوطني بمدنين الشمالية من ضبط سيارة محملة بكمية من الملابس الجاهزة النسائية وقدرت القيمة الجملية للمحجوز بحوالي 34 ألف دينار بينما تمكنت أمس دورية تابعة لمركز حرس المرور ببوفيشة من ولاية سوسة من ضبط شاحنة محملة بكمية من الأحذية الرياضية و قدرت القيمة الجملية بحوالي 38 ألف دينار
وتعتبر هذه الأرقام هامة وبمثابة الضربات التي من شأنها مزيد التضييق على المهربين باعتبار أن بضائعهم القادمة من الحدود البعيدة تصل الى المدن حيث تمكنت يوم 16 ماي الجاري مثلا وحدات الحرس الوطني بالطريق الوطنية رقم 11 مستوى مفترق الأمان باجة الشمالية من ضبط شاحنة محملة ببضاعة مهربة تتمثل في كميات من الملابس المستعملة وألعاب الأطفالو قدرت القيمة المالية الجملية للمحجوز بحوالي 97 ألف دينار.
بينما قامت دورية تابعة للمصلحة الثانية – في اليوم ذاتهه- من ضبط سيارة بالطريق السيارة أ1 مستوى محطة استخلاص هرقلة محملة ببضاعة مهربة تتمثل في أجهزة تلفاز وقدرت القيمة المالية الجملية للمحجوز بحوالي 78 ألف دينار.
خالد بن أحمد
