لم تكن تعلم المدربة الرياضية خينغ حنين، أنها وبينما تقوم بتمارينها الرياضية وتصور مقطع فيديو وتنشره على حسابها في فيسبوك، توثّق خلفها انقلاباً عسكرياً غدا حديث العالم خلال الأيام الماضية.
فقد سجّلت حنين في مقطع فيديو لحظة الانقلاب العسكري في ميانمار دون أن تدري ما يحدث خلفها، في وقت واصلت فيه تدريباتها الرياضية وهي تشرح ما تقوم به عبر خاصية “اللايف” على ما يبدو.
وفي تلك الأثناء، هرعت من خلفها سيارات الدفع الرباعي السوداء إلى نقطة تفتيش أمنية على الطريق المؤدي إلى البرلمان في العاصمة نايبيداو.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع الفيديو هذا، الذي أظهر حركات رقص المدربة وألحان الموسيقى بينما كان الانقلاب العسكري قائما خلفها مباشرةً.
وفي الفيديو الكامل، الذي نشرته حنين تسمع سماع صفارات الإنذار بعدما ظهرت آليات الجيش.
يذكر أن جيش ميانمار كان استولى على السلطة، قبل أيام، في انقلاب على حكومة أونغ سان سوكي المنتخبة ديمقراطياً والحاصلة على جائزة نوبل للسلام التي اعتُقلت مع زعماء آخرين من حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في مداهمات خلال الساعات الأولى من الصباح.
فيما قوبل استيلاء الجيش على السلطة بإدانات دولية ومطالبات بالإفراج عن المعتقلين.
واحتُجزت الزعيمة الفعلية للبلاد أون سان سوكي، في العاصمة نايبيداو مع الرئيس المخلوع وين مينت، وأعضاء آخرين في الحكومة.