طرح مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون في كتابه الجديد سببا مفاجئا دفع الرئيس دونالد ترامب للدفاع عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وذكر بولتون في الكتاب الذي يحمل عنوان “الغرفة التي جرى فيها هذا الأمر. مذكرات من البيت الأبيض” ونشرت وسائل إعلام مؤخرا شذرات مثيرة من مسودته، أن السبب الحقيقي وراء وقوف ترامب إلى جانب الأمير محمد في قضية خاشقجي يعود إلى رغبة الرئيس الأمريكي في صرف الانتباه عن مشاكل ابنته إيفانكا.
ولفت الكتاب إلى أن التصريحات التي دافع فيها ترامب خلال شهر نوفمبر عام 2018 عن الأمير محمد في قضية خاشقجي (بما فيها “العالم مكان خطير” و”ربما فعل ذلك وربما لم يفعل”) تصدرت عناوين وسائل الإعلام عقب الكشف عن استخدام إيفانكا بريدها الشخصي في المراسلات الرسمية بصفتها مستشارة كبيرة في البيت الأبيض.
وحسب الكتاب، كان ترامب في حاجة إلى صرف الانتباه عن هذه القضية، خاصة وأنه سبق أن شن هجوما شرسا خلال حملته الانتخابية عام 2016 على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون لأسباب مماثلة.
ونقل الكتاب عن ترامب قوله: “هذا سيصرف الانتباه عن إيفانكا، وإذا تليت هذا البيان شخصيا فإنه سيغطي عامل إيفانكا”.
وجاءت تصريحات ترامب خلافا لاستنتاج وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA بأن الأمير محمد أمر باغتيال الصحفي جمال خاشقجي الذي قتل على أيدي فريق أمني سعودي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول التركية أوائل أكتوبر 2018.
