تونس الان :
أصدرت وزارة النقل، اليوم الإثنين، بلاغا تعلم من خلاله انه وفي إطار الاستعدادات لتأمين النقل بمناسبة عيد الأضحى المبارك لسنة 2023، وضعت خلال الفترة الممتدة من يوم السبت 24 جوان 2023 إلى يوم الإثنين 03 جويلية 2023 برنامجا استثنائيا لفائدة المواطنين بالتنسيق مع الشركات الوطنية والجهوية للنقل البري تحت الإشراف ومهنيي قطاع النقل العمومي غير المنتظم للأشخاص، يقوم على تحسين عرض النقل وملاءمته مع الطلب المتوقع من خلال الرفع من جاهزية الأسطول ودعم الموارد البشرية، وعلى إحكام التنظيم والمتابعة بما يضمن تأمين التنقّل في أحسن الظروف الممكنة.
ويتمثل هذا البرنامج فيما يلي:
1-على مستوى الشركة الوطنية للنقل بين المدن والشركات الجهوية للنقل: تمّ الترخيص للشركات العمومية للنقل البري على الطرقات للقيام بسفرات إضافية على كامل خطوطها وعلى خطوط أخرى حسبما يقتضيه الطلب. وفي هذا الإطار، ستتولى الشركة الوطنية للنقل بين المدن والشركات الجهوية للنقل تأمين 6200 سفرة منتظمة و1900سفرة إضافية على كامل خطوطها، أي بزيادة 31 % بالمقارنة مع العرض الجملي العادي.
2-على مستوى الشركة الوطنيّة للسّكك الحديديّة التونسيّة: أعدّت الشركة الوطنيّة للسّكك الحديديّة التونسيّة برنامجًا يعتمد من ناحية، على تدعيم تركيبة القطارات بـ 182 عربة إضافيّة علاوة على 445 عربة مستغلة اعتياديا، ومن ناحية أخرى، على برمجة 22 سفرة إضافية علاوة على 167 سفرة منتظمة، مما يمكّن من توفير حوالي 49 ألف مقعد أي بزيادة 42%.
3- على مستوى النقل غير المنتظم للأشخاص تمّ الترخيص لسيارات الأجرة ” لواج” بصفة استثنائية للقيام بسفرات على كامل تراب الجمهورية دون التقيد بمنطقة الجولان المنصوص عليها ببطاقة الاستغلال، وذلك خلال الفترة الممتدة من يوم الإثنين 26 جوان 2023 إلى يوم الإثنين 03 جويلية 2023.
4- على مستوى المتابعة والتنظيم: تمّ تكليف فرق من مراقبي الوزارة لتأمين مراقبة ومتابعة البرنامج على مستوى محطات النقل البري ومحطات السكك الحديدية التونسية ومحطات سيارت الأجرة ” لواج ” بكامل تراب الجمهورية.
وأفادت الوزارة أنه تم إحداث مكتب تنسيق بالإدارة العامة للنقل البري والإدارات الجهوية للنقل لتنظيم الحملة ومتابعتها.
كيف سيكون الوضع على الميدان ؟
نظريا تعتبر وزارة النقل اعدت جيدا لفترة التنقل خلال ايام العيد ، خاصة ان المتعارف عليه في تونس ان اغلب العائلات تعود لمسقط رأسها في عيد الاضحى اكثر من عيد الفطر ، بما يعني انه سنشهد ككل سنة اكتضاضا على مستوى محطات النقل ومحطات القطارات ، ونقصا في عدد وسائل النقل والمضاربة بالاسعار ، اذ تتجاوز الاسعار المحددة من الدولة وبعضها يصل الى الضعف علاوة على الاستغلال الفاحش لاصحاب السيارات الخاصة للعائدين الى منازلهم او ما يعرف بـالcouvoiturage.
ومنذ امس بدء رواد مواقع التواصل الاجتماعي في نشر صورا من بعض المحطات على غرار محطة باب عليوة التي شهدت اكتضاضا كبيرا ، وهي ليست بمنأى عن اخواتها ، محطتي باب سعدون والمنصف باي.
وبذلك لا يمكن الحكم على جدوى خطة وزارة النقل الاستثنائية الا بعد تأمين عودة التونسيين الى مقرات سكانهم وعملهم .