كما كان معلوم زار مفوّض الاتحاد الأوروبي للتوسّع وسياسة الجوار، […]
كما كان معلوم زار مفوّض الاتحاد الأوروبي للتوسّع وسياسة الجوار، أوليفر فارهلي، تونس خلال الأسبوع المنقضي والتقى رئيس الدولة ورئيسة الحكومة.
وفي تقرير نشره على موقع الاتحاد الأوربي حول الزيارة أورد فيه فحوى محادثاته قال إنه جاء إلى تونس كصديق، صديقا لتونس، وإنه كان محمّلا بصداقة الاتحاد الأوروبي معتبرا أن الاصدقاء يظهرون في الأوقات الصعبة سواء التي تعيشها تونس أو أوروبا.
واشار فارهلي إلى أنه أكّد استعداد الاتحاد الأوروبي لتخصيص زهاء 4 مليار يورو لتمويل استثمارات في تونس خلال اللقاءات التي جمعته بالمسؤولين التونسيين، مشدّدا على أن الاتحاد الأوروبي سيكون إلى جانب تونس من أجل العودة إلى الديمقراطية بعد ما تمّ إصلاحات ووفق الأجندة المعلنة من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
وأضاف أنه تمت مناقشة ذلك مع الرئيس سعيّد وأن الدعم الأوروبي لتونس ليس مجرّد كلام بل هو دعم يمكن أن يكون حاسماً في هذه اللحظة، قائلا “نحن ذاهبون بالفعل إلى الفعل، وقد دفعنا 50 مليون يورو لدعم الميزانية قبل بضعة أسابيع ونحن مستعدون لمواصلة العمل في هذا الصدد”.
وتابع المفوض الأوروبي في بيانه المنشور على الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية ” نحن نود أن تستمر الإصلاحات… وفي غضون بضعة أسابيع سنقوم بضخ 150 مليون يورو كاعتمادات لها، وأعددنا 100 مليون يورو أخرى للإصلاحات المتصلة بجدول الأعمال، التي يمكننا رصدها قبل موفّى شهر أفريل. ونحن أيضا على استعداد تام، إذا كان هناك تقدم في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لتعبئة دعمنا المالي الكلي البالغ 300 مليون يورو.
وقال” نحن هنا، الى جانبكم في الأوقات الصعبة. وآمل أن يكون من المفيد أيضًا أن تركز تونس على المهام الأساسية. “
وأضاف” نلحظ ارتفاع أسعار القمح وارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطبخ، وتباعا كل الضروريات اليومية للناس. ونرى التأثير المحتمل، الاجتماعي أيضا، لكل هذا…لذا فكرنا في كيف يمكن لأوروبا أن تساعد، ليس فقط تونس، ولكن منطقة المغرب الكبير / المشرق الكبير، ولذلك وضعنا جانبا 200 مليون يورو لمساعدتكم على تغطية هذا الفارق الكبير في الأسعار. لن يغطي هذا المبلغ كل شيء، لكنني أعتقد أن ما يدور في خلدنا سيساعدك بشكل كبير. لأن هذا لن يكون فقط إشارة مالية، ولكن أيضا إشارة سياسية.”
وختم في حديثه مع قيس سعيد بالقول ” نود مساعدتك بمبلغ 20 مليون يورو أخرى لضمان حصول الناس على الخبز على المائدة خلال شهر رمضان وبعده. لأنه بدون خبز، لا توجد حياة ، لذلك يجب إعادة الخبز إلى المائدة”
ويستشف من الطريقة التي تحدث بها المفوض الأوروبي والعبارات المنتقاة نبرة تعالي وكأن التونسيين متسولون ظهرهم الى الحائط.. طريقة اعتبرت مهينة لانه كان بالإمكان تلطيف تبك العبارات ونتمنى ان رد الرئيس كان واضحا في هذه المسالة بالذات.