تتجه انظار الأوروبيين على رأسهم ايطاليا ، صوب تونس ، خاصة في علاقة بالزيارة التي من المنتظر ان تؤديها المفوضية الاوروربية أورسولا فون دير لاين برفقة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته يوم الاحد إلى تونس.
وخلال مؤتمر صحفي في بروكسل اليوم قالت نائبة رئيس المتحدثين باسم المفوضية دانا سبينانت، إن “العمل جار على صياغة برنامج الزيارة”، المقررة إلى تونس العاصمة.
من جانبها، ذكرت الناطقة باسم الشؤون الخارجية، نبيلة مصرالي، أن “الاتحاد الأوروبي، شريك طويل لتونس منذ زمن بعيد، لا سيما فيما يتعلق بتنميتها الاقتصادية وتحولها الديمقراطي”.
وخلصت المتحدثة الأوروبية إلى القول، إن “جميع الدول الأعضاء تحافظ على اتصالات منتظمة مع السلطات التونسية”، وأن “في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الأخير، تم بحث الزيارة التي أجراها رئيسي وزراء بلجيكا والبرتغال لها، نيابة عن الممثل السامي جوزيب بوريل”.
ايطاليا تنزل بثقلها
تحركات متواترة وكبيرة على أعلى مستوى من الجانب الايطالي للحصول على تمويل لتونس من صندوق النقد الدولي ، وبات معلوم لماذ اوغلت ايطاليا في لعب دور الوسط بالنظر الى المخاطر التي تحدق بروما بسبب قوارب الهجرة غير الشرعية التي تتجه لها مرورا بتونس.
جحافل المهاجرين غير الشرعين جعلت من ايطاليا تقود كل خيوط اللعبة وتضغط على الاوروبيين باتجاه حشرهم في الزاوية لاجبار النقد الدولي على تمويل تونس ثم الانطلاق في الاصلاحات.
في هذا الاطار نذكر أن صالح المثناني صحفي بقناة راي الإيطالية،قد قال اليوم الجمعة، أن الزيارة المرتقبة لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني صحبة نظيرها الهولندي ورئيسة المفوضية الأوروبية إلى تونس الأحد القادم، تندرج في إطار مساعي من أجل إيجاد الحل الكفيل لصرف القسط الأول من قرض صندوق النقد الدولي لتتولى تونس بعد ذلك تنفيذ الإصلاحات الضرورية من أجل الحصول على القسط الثاني ثم الثالث من القرض.
وفي السياق ذاته، أوضح المثناني في تصريح لـ”موزاييك” أن الوفد الأوروبي سيعمل من أجل إقناع الرئيس قيس سعيد باتفاق يهدف إلى إرجاع كل حارق لبلد العبور بمعنى أنه “الأفارقة اللي حرقوا من تونس باش يرجعوهم لتونس”.
ويأتي ذلك تنفيذا لاتفاق أوروبي جديد حول الهجرة يقضي بإرجاع المهاجر غير النظامي إلى البلد الذي قدم منه خلسة وليس إلى موطنه الأصلي.
وهو اتفاق لاقى قبول دول أوربا باستثناء دولتين.
كل الانظار باتجاه تونس / الاتحاد الأوروبي يعد لزيارة الاحد