عرف معهد أبو القاسم الشابي بمرناق الأسبوع المنقضي واقعة تمثلت في إصابة احدى العاملات بفيروس كورونا بعد ان لاحت عليها مؤشرات المرض يوم الأربعاء الماضي و قد تم نقلها الى المستشفى أين أقامت لمدة يومين قبل ان تثبت التحاليل اصابتها بالفيروس حيث وقع الاتصال بإبنتها واعلامها بالامر .
الى هنا تبدو الأمور عادية و طبيعية غير ان ما يعتبر غير طبيعي بالمرة هو ان المصالح الصحية بولاية بن عروس لم تدرج الحالة ضمن الحالات المصابة بالفيروس إلا بعد ظهر الثلاثاء والحال ان نتائج التحاليل صدرت يوم السبت أي قبل أربعة أيام ،وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى جدية تعامل الجهات الصحية مع مثل هذه الحالات كما ان الأخطر من ذلك هو ان العاملة المصابة احتكت بعدد من التلاميذ الذين قامت بتسليمهم وثائق و استمارات التسجيل وهو لعمري معطى خطير للغاية في ظل عجز القائمين على المعهد الى حد الان عن تحديد قائمة التلاميذ المخالطين للمصابة و الاكتفاء بغلق المعهد و حصر قائمة المخالطين للعاملة من الأطر الإدارية و التربوية و شبه التربوية و العاملين ليتجدد مرة أخرى سيناريو استهانة الدولة بحياة المواطن و مستقبله من خلال التعامل مع مثل هذه الوضعيات بطريقة ساذجة.
حقيقة انها لكارثة منتظرة في ظل تقاعس وزارة الصحة وعدم معرفة التلاميذ الذين كانوا على اتصال بالمصابة وعددهم كثير على ما يبدو.