تنكب وزارة الصحة حاليا على دراسة ملفي الترخيص لترويج لقاح “أسترازينيكا” البريطاني ولقاح “سينوفاك” الصيني ضد فيروس كورونا لاتخاذ قرار بشأنهما، وفق ما أفادت به مديرة وحدة الصيدلة والدواء بوزارة الصحة مريم خروف اليوم الاثنين. وأعلنت مديرة وحدة الصيدلة والدواء خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالبرلمان، أن اللجنة الفنية المتكونة من خبراء ستجتمع يوم الأربعاء المقبل للنظر في ملف الترخيص لترويج لقاح “أسترازينيكا”، وستنظر يوم الاثنين المقبل في ملف الترخيص للقاح “سينوفاك” الصيني. وأوضحت أن المخبر الوطني لمراقبة الأدوية سيصدر بدوره تقريرين حول ملفي اللقاح البريطاني واللقاح الصيني، ليقع لاحقا احالتهما الى اللجنة الفنية التي تصدر في شأنهما توصية حول الترويج ثم تحيل رأيها الى وزير الصحة، مبينة ان هذه الرخص استثنائية وتتيح الترويج لمدة محددة. وبينت ان المساعي الرامية الى الرفع في عدد تراخيص الترويج تهدف الى توفير اللقاح المضاد لكوفيد 19 بالكميات المطلوبة، مذكرة بأن الوزارة كانت قد منحت ترخيصي ترويج سابقين الى اللقاح الأمريكي الالماني “فايزر- بيونتاك” يوم 11 جانفي الفارط واللقاح الروسي “سبوتنيكV” يوم 29 من نفس الشهر. ومن جهته، أكد وزير الصحة فوزي مهدي خلال هذه الجلسة أن الوزارة انطلقت منذ انتاج اللقاحات في التفاوض مع عدة مخابر عالمية من أجل توفير اللقاح، لافتا الى أن أول دفعة من كمية لقاحات “فايزر” ستصل الى تونس في منتصف شهر فيفري الحالي. وأفاد الوزير أن منظومة التسجيل التقنية التي احدثتها وزارة الصحة من أجل تمكين المواطنين من التسجيل في حملة التلقيح ضد كوفيد 19 تشهد يوميا تسجيل ما بين 1500 و2000 مواطن، كاشفا ان عدد الأشخاص الذين قاموا بالتسجيل في هذه المنظومة بلغ أكثر من 336 ألف فرد حتى الان. وبشأن مدى اقبال التونسيين على حملة التلاقيح المزمع اطلاقها بداية من مطلع أفريل، كشف وزير الصحة أن الوزارة أبرمت 3 اتفاقيات مع مؤسسات تنشط في مجال استطلاعات الرأي، من أجل القيام بدراسات لقياس مدى اقبال التونسيين على التلقيح ومن اجل اطلاق برنامج تحسيسي واتصالي يحفز المواطنين على التلقيح ضد كوفيد 19.
