دعت كنفدرالية المؤسّسات المواطنة التونسيّة “كوناكت” كلّ السلط والوزارات المتدخلة إلى إعادة النظر في القرار المشترك لوزارات التجارة وتنمية الصادرات والصناعة والمناجم والصحّة، بخصوص اعتماد نظام المراقبة القبليّة على عمليّات توريد المنتجات الإستهلاكيّة، التّي تمّ تحديدها ضمن قائمات ملحقة بالقرار مع فرض توريد هذه المنتجات بصفة مباشرة من المصنع المنتج له بالبلد المصدر.
وعبّرت منظمة الأعراف، في بيان أصدرته، اليوم الأربعاء، عن تخوّفها من تداعيات هذا الإجراء، الذّي دخل حيز التنفيذ منذ، الاثنين 17 أكتوبر 2022، على الفاعلين الاقتصاديين، خاصّة منهم، المؤسّسات الصغرى والمتوسّطة، التّي “ستضطر إلى تعليق نشاطها تبعا لهذا الإجراء وفقدان العديد من مواطن الشغل ممّا من شأنه أن يزيد من تعميق الأزمة الاقتصادية والاجتماعيّة، التّي تمر بها البلاد بالرغم من “تفهمها للأزمة، التّي تمر بها البلاد والصعوبات، التّي يعاني منها الميزان التجاري”.
واعتبرت أنّ من شأن الإجراء، كذلك، “الإسهام في ظاهرة التجارة الموازية عوضا عن إيجاد الحلول للحد منها وإدماجها ضمن الاقتصاد المنظم”.
كما اعتبرت أنّ هذه القرارات ليست بالنجاعة الكافية ولن يكون لها أثر كبير في تعديل العجز الهيكلي للميزان التجاري.
وذكّرت بأن الإجراء “كفيل بمزيد تكريس البيروقراطية الإداريّة، التّي تحد من فعالية ومردودية المرفق العام”.
ودعت إلى تشريك كلّ الأطراف المعنية في اتخاذ مثل هذه الإجراءات للمحافظة على التوازن الاقتصادي والاجتماعي لأصحاب المؤسّسات والعاملين بها والخروج من هذه الأزمة والحدّ من تداعياتها على الاقتصاد التونسي.