لقد ساهمت الهواتف الذكية بشكل كبير وفعال في تحسين الطريقة […]
لقد ساهمت الهواتف الذكية بشكل كبير وفعال في تحسين الطريقة التي نعيش بها وكان لها دور أساسي في تعزيز كفاءتنا الإنتاجية والطريقة التي نتواصل بها مع غيرنا من الأشخاص، خلال العقد الماضي قطعت الهواتف الذكية شوطاً طويلاً وتطورت بشكل لم يسبق له مثيل لدرجة إنها أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية واستطاعت أن تدمج نفسها بداخل جميع المهام والوظائف المهنية والترفيهية في روتين حياتنا العملية ويمكنك القول أن الأمر وصل أحياناً إلى حد الإدمان حيث أصبح هناك العديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون الابتعاد عن هواتفهم أكثر من 15 دقيقة فقط.
لكن هناك سؤال غاية في الأهمية وهو: ” كيف ستبدو الهواتف الذكية في المستقبل القريب وكيف سيكون شكلها في عام 2030؟ “
1. تقنية اتصالات 6G
بعد 3G و4G و5G بالتأكيد نحن على أتم الاستعداد للجيل الجديد من تقنية الاتصالات اللاسلكية “6G ” وما هي إلا مجرد مسألة وقت قبل أن نصل إليها، من المفترض أن نصل في مرحلة ما إلى شبكات الجيل السادس والتي من المؤكد أن توفر سرعات أعلى وقوة اتصال أفضل من 5G، تماماً مثل 5G ستوفر شبكات الجيل السادس اتصال أقوى وشبكة خلوية ذات نطاق اتصال عريض وخلال الوقت الحالي هناك عدد قليل من الشركات الرائدة التي تبدي اهتمامها بتقنية اتصالات شبكات الجيل السادس والتي من بينها هواوي وسامسونغ ونوكيا وآبل.
لكن بجانب تركيز شبكات الجيل السادس على سرعة الاتصال الأعلى إلا أنه من المتوقع أن تضع كامل تركيزها أيضاً على تقنيات الذكاء الاصطناعي لكي يساهم بشكل كبير في تحسين دعم وتصميم وتحسين كيفية عمل الآلات والأجهزة الإلكترونية المختلفة، بالإضافة إلى كل ذلك، من المتوقع أن تركز شبكات الجيل السادس على حماية الخصوصية وتعزيز بروتوكولات الأمان.
2. الشحن الهوائي
تقنية الشحن الهوائي أو الشحن عبر الهواء هي تقنية شحن مختلفة عن الشحن اللاسلكي، الشحن اللاسلكي لا يزال يفرض عليك استخدام الكابل في بعض الحالات ولكن الشحن الهوائي سيحررنا تماماً من الكابلات وسيجعلنا قادرين على استخدام الهاتف في أي وقت دون أن نكون مقيدين لأنك ستتمكن من شحنه هوائياً وهو بين يديك.
فإذا ما حاولنا مقارنة الشحن الهوائي بالشحن اللاسلكي فسنجد أن الشحن اللاسلكي يجعلنا مُضطرين على وضع الهاتف على الشاحن نفسه وبالتالي لن تكون قادرا على استخدام الهاتف بهذا الشكل، وبالتالي جميعنا أصبحنا في أمس الحاجة إلى وجود طريقة تتيح لنا القدرة على شحن هواتفها الذكية عبر الهواء دون أن نكون مقيدين بترك الهاتف من أيدينا.
ولكن إذا ما توصلنا إلى تقنية الشحن الهوائي ونجحنا في تطويرها بشكل إيجابي فهذا يعني أنك ستكون قادراً على شحن هاتفك بمجرد دخولك إلى المنزل دون أن تكون مُضطراً على تذكر وضع الهاتف على الشاحن، بالطبع هناك العديد من الأشياء التي ينبغي أن نفكر فيها مثل ضرورة وجود محطة شحن واحتواء الهواتف على مستشعرات معينة تجعله قادر على الاتصال بمحطة الشحن بمجرد الاقتراب منها عند مدى اتصال معين.
3. بطاريات تعمل بتقنية النانو
هل سنكون قادرين على شحن بطارية الهاتف في دقائق أو حتى خلال لحظات قليلة؟ إذا أردنا بالفعل الحصول على بطاريات تدعم الشحن خلال لحظات فيجب أن نتوصل إلى بطاريات النانو وغني عن القول فأصبحنا بالفعل نعمل على هذه البطاريات من أجل الهواتف الذكية، هذه البطاريات ستكون صغيرة جداً من حيث الحجم ولكنها تتسع لنسب عالية جداً من الشحن، على الرغم من إنها تقنية مكلفة للغاية ولكن من المتوقع أن نشهد استخدامها في هواتفنا الذكية خلال وقت قريب.
4. التخلص من بطاقات الاتصال SIM
بمجرد التوصل إلى بطاقات eSIM تحررنا من بطاقات SIM منذ وقت طويل ولكن هذه التكنولوجيا ليست متاحة في جميع البلدات وخاصة البلدان العربية، إذا كنت تتساءل عن بطاقات eSIM فهي عبارة عن بطاقة شبكة افتراضية توفرها من أجلك الشركة المزودة لخدمة شبكة الاتصالات الخاصة بك. هذا يعني أنك لن تكون في حاجة لتركيب أي بطاقات مادية داخل الهاتف نظرا لأنها بطاقة افتراضية حيث يسعل تحديثها أو تغييرها وقتما تشاء جنبا إلى جنب مع سهولة الاحتفاظ بأكثر من شبكة واحدة على الهاتف.
بفضل شرائح أو بطاقات eSIM لن نضطر على الذهاب إلى المتجر أو الشركة والانتظار لأسابيع أو لأشهر من أجل استبدال شريحة الخط، بالطبع هناك القليل من الشركات التي تدعم بطاقة eSIM الافتراضية وهي غير متوفرة إلا في الولايات المتحدة ولكن رغم ذلك لا تزال شرائح SIM هي القاعدة الأساسية المستخدمة في جميع الهواتف الذكية وفي جميع البلدان، نتمنى ونأمل أن يتم تعميم بطاقات eSIM في المستقبل في جميع البلدان.
5. مزيج يجمع بين تقنية OLED و E-Link
شاشات OLED هي الأفضل من حيث دقة الألوان ومدى عمق اللون الأسود كما إنها الأفضل من حيث كفاءة الطاقة، هذه التقنية ستستخدم صمامات باعثة للضوء من أجل عرض الألوان على شاشة الهاتف وهي الأحدث والأفضل من أي شاشة LCD وتقدم تجربة رائعة أثناء مشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو عالية الدقة.
ولكن إذا أردنا أن نتحدث عنها بصدق، فهي للأسف ليست الحل الأمثل للقراءة ولذلك نأمل أن يتم استخدام تقنية E-Link التي تحاكي الحبر الورقي في تقنية الشاشات في المستقبل، هذا الحبر الإلكتروني يساعد على توفير تجربة قراءة ممتعة وواضحة وخالية من أي متاعب أو مشاكل من الممكن أن تتسبب إجهاد العين وخاصة أثناء جلسات القراءة الطويلة زمنياً والآن تخيل أن نحصل على شاشة تجمع بين التقنيتين المختلفتين بداخل هاتف واحد، على الرغم من إنها ستكون باهظة الثمن ولكن من المتوقع أن تصبح هي الاتجاه السائد في المستقبل القريب.