أقدم رجل على سجن زوجته وأبنائه الستة داخل مرآب بأحد الأحياء المعزولة في محلة أنسيغة في الجزائر، وأغلق عليهم الباب الحديدي من الخارج بإحكام.
وتتمثل تفاصيل الواقعة أليمة، أن مصالح الشرطة القضائية بالأمن الحضري الخارجي في أنسيغة، الضاحية الجنوبية لمدينة خنشلة، تلقت نداء نجدة وطلب تدخل عاجل من أجل تحرير وإنقاذ حياة سيدة ناهزت العقد الرابع من عمرها، برفقة أبنائها القاصرين، كانوا يتواجدون تحت طائلة جريمة الاحتجاز القسري داخل مرآب على أطراف أحد الأحياء المعزولة في المنطقة، من دون غذاء ولا مؤونة في ظروف البرد الشديد لأزيد من 15 يوما، عرضة للموت جوعا.
وأفادت شكوى شقيق المجني عليها، بأن زوج شقيقته هو من قام باحتجازها برفقة أبنائها، ليقوم إثر ذلك شقيق الضحية بإخبار وكيل الجمهورية في، إذ انتقل أفراد الشرطة إلى الموقع فور تلقيهم نداء الاستغاثة، وفقا لصحيفة النهار الجزائرية.
وأوضحت الشكوى أن حيثيات هذه الواقعة تعود إلى بداية النصف الثاني من الشهر المنقضي، حيث عمد المتهم إلى وضع زوجته وأبنائه الستة داخل مرآب بأحد الأحياء المعزولة في أنسيغة، وأغلق عليهم الباب الحديدي من الخارج بإحكام وتركهم إلى نهاية الأسبوع المنصرم، من دون مؤونة ولا وسائل تدفئة عرضة للموت المحقق، إلى أن مر أحد أقارب والدة المشتكي منه صدفة أمام موقع الاحتجاز، ليسمع بكاء وأنين الأطفال، قبل أن يتقدم من الباب طالبا التحدث مع من بالداخل، حيث تم إبلاغه من طرف السيدة التي عانت وضعا صحيا حرجا بأنها محتجزة مع أبنائها الستة من طرف زوجها لأسباب ودوافع مجهولة، وترجته بأن يبلغ مصالح الأمن لتحريرهم وإنقاذ حياتهم.