فرضت الصين منذ ثلاثة أعوام قيودا مشدّدة أدت إلى إغلاق البلاد أمام العالم بسبب وباء كوفيد-19، واعتبارا من الغد الأربعاء 15 مارس 2013، ستستأنف إصدار “كل أنواع تأشيرات الدخول” بما فيها السياحية.
وكانت الصين، أول دولة ينتشر فيها الفيروس الذي كان غير معروف آنذاك، وأغلقت حدودها أمام العالم فجأة في مارس 2020 خشية انتشار موجة جديدة من الإصابات الوافدة من الخارج.
وفي أوج الوباء، وجد الكثير من المقيمين الأجانب أنفسهم غير قادرين على دخول البلاد بعد مغادرتهم الصين فيما خفّضت السلطات الصينية عدد الرحلات الدولية بشكل كبير. لكن تم تخفيف هذه الإجراءات تدريجيا مع استئناف منح تأشيرات الدخول الخاصة بالأعمال أو للم شمل العائلات، إلا أن الحركة بين الصين والخارج بقيت محدودة جدا على مدى حوالي ثلاث سنوات بسبب فرض حجر إلزامي عند الوصول إلى الأراضي الصينية لكل الوافدين.
ورفعت الصين فجأة في ديسمبر الماضي معظم الإجراءات التي فرضتها خلال ثلاث سنوات وكانت من بين الأكثر صرامة في العالم وأثرت بشدة على اقتصادها وأثارت احتجاجات في كل أنحاء البلاد، حيث تخلت عن الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين الوافدين من الخارج، الذي كان من أبرز الإجراءات في إطار استراتيجية “صفر كوفيد” التي اعتمدتها الحكومة.
وكان تعليق تأشيرات الدخول السياحية منذ العام 2020، آخر إجراء لا يزال ساريا ضمن السياسة الصحية المشددة هذه.
واعتبارا من الغد الأربعاء ستبدأ الصين مجددا بإصدار “كل أنواع تأشيرات الدخول” للرعايا الأجانب بحسب مذكرة نشرتها وزارة الخارجية الصينية. ونشرت سفارتا الصين في الولايات المتحدة وفرنسا إلكترونيا مذكرة مماثلة.
وبالإضافة إلى طلبات جديدة ستتم دراستها والموافقة عليها، ستتيح التأشيرات الصادرة قبل 28 مارس 2020 والتي لا تزال صالحة، لحامليها دخول الصين، كما ورد في المذكرة.