دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، في رسالة مفتوحة إلى عمداء بلديات المدن الإسرائيلية الكبرى لعدم التعاون مع الحكومة الجديدة التي يترأسها بنيامين نتنياهو.
كما دعا لابيد، السلطات المحلية في إسرائيل إلى استخدام سلطتها لمكافحة التغييرات التي قد تقوم بها الحكومة اليمينية القادمة في جهاز التعليم.
وأعلن لابيد في تدوينة على “فيسبوك”، الجمعة، أنه وجه مساء الخميس رسالة إلى رؤساء السلطات المحلية في إسرائيل تحت عنوان “الحفاظ على نظام التعليم”.
وجاء في الرسالة: “أكتب إليكم بقلق بالغ على مستقبل جهاز التعليم والدولة، حيث أن الحكومة الجديدة التي تتأسس في إسرائيل أهملت تعليم أطفالنا وسلمتهم إلى العناصر الأكثر تطرفا وظلاما في المجتمع الإسرائيلي”.
وأضاف: “هذا تهديد مباشر وخطير لأبسط القيم الأساسية التي تأسست عليها إسرائيل، كما ورد في إعلان الاستقلال، المساواة الكاملة في الحقوق الاجتماعية، المساواة للمرأة، المساواة للمثليين، حماية الأقليات، حرية الدين وحرية الضمير”.
وأشار لابيد إلى أنه “في إطار الاتفاقات الائتلافية، تنقل مسؤولية البرامج المدرسية من سيطرة وزارة التربية والتعليم إلى آفي ماعوز، رئيس حزب “نعوم”، الذي سيعين نائبا للوزير في مكتب رئيس الوزراء”.
وقال لابيد: “كما تعلمون، هذا حزب متطرف وعنصري ومعاد للمثليين وخطير، في الآونة الأخيرة فقط دعا ماعوز النساء إلى عدم التجنيد في الجيش واقترح عليهن التركيز على الزواج”.
وأضاف: “أحثكم على عدم التعاون مع وحدة البرامج والشراكات الخارجية في وزارة التربية والتعليم طالما أنها تخضع لسيطرة ماعوز”.
وكان حزب “الليكود” اليميني الذي يترأسه رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، أعلن، الأربعاء، التوصل الى اتفاق مع حزب “ناعوم” اليميني المتشدد بزعامة آفي ماعوز، والذي له مقعد واحد في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
وبموجب الاتفاق يتولى ماعوز المسؤولية على المناهج الخارجية في المدارس الإسرائيلية في الحكومة القادمة التي يعكف نتنياهو على تشكيلها.