قال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن الغرب يضغط بشدة على أحمد الشرع المعروف بأبو محمد الجولاني، قائد السلطات الحالية في سوريا، لوقف تعاونه مع روسيا.
وأشار لافروف إلى أن الجميع في صيغة أستانا (روسيا وتركيا وإيران) يتواصلون ويتبادلون وجهات النظر، وأعرب عن رأيه في أن صيغة أستانا، إلى جانب الدول العربية، ودول الخليج، يمكن أن تكون فاعلا مفيدا في بسط الاستقرار، حيث أكد الوزير الروسي على أن العلاقات بين روسيا وسوريا راسخة، وتمتد منذ أيام الاتحاد السوفيتي، الذي ساعد السوريين في التخلص من الاستعمار الفرنسي، ودعم المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية في البلاد.
وقال الوزير: “قامت روسيا وقبلها الاتحاد السوفيتي بإعداد عشرات الآلاف من الكوادر السورية في جامعاتها، فيما يدرس الآن نحو 5 آلاف سوري في الجامعات السورية”.
وشدد الوزير على أن اهتمام الشعب السوري اليوم منصب على إقامة علاقات متوازنة مع الجميع، وفي هذا الإطار يمكن لصيغة أستانا أن تلعب دورا هاما.
وبشأن قائد السلطة الحالية أحمد الشرع قال لافروف إنه “يتعرض لضغوط كبيرة من جانب الغرب الذي يريد أن يختطف أكبر قدر ممكن من التأثير والمساحة. ويضغط عليه كي يبتعد عن روسيا، حتى أن المفوضة السامية لشؤون السياسة الخارجية والأمن كايا كالاس قالت إن عددا من الوزراء اقترحوا (طرد) الروس، واشترط وزير الخارجية الإستوني (مارغوس تساخكنا) خروج القواعد العسكرية حتى تحصل سوريا على المساعدات”، وهو ما أسماه لافروف “وقاحة لا مثيل لها”.
وتابع لافروف: “إن القوى الغربية لا يهمها وحدة سوريا بقدر اهتمامها بالحصول على أكبر حصة ممكنة من التأثير والأراضي والموارد”.
المصدر: RT