عالمي: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الغرب لا يبدي أي استعداد لبذل الجهود اللازمة لقيام دولة فلسطينية، ويحاول "إغراق" هذه القضية في مبادرات مشبوهة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الغرب لا يبدي أي استعداد لبذل الجهود اللازمة لقيام دولة فلسطينية، ويحاول “إغراق” هذه القضية في مبادرات مشبوهة.
وقال في أعقاب اجتماعه مع الرئيس قيس سعيد في تونس اليوم: “تهدف روسيا وتونس وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بشكل عام إلى السعي بشكل مستمر ومستدام لتهيئة الظروف لتنفيذ القرارات الخاصة بإقامة الدولة الفلسطينية. لكن هناك انطباع يتشكل لدينا بأن الزملاء الغربيين ليسوا مستعدين أبدا للسعي من أجل ذلك”.
وشدد على أن الولايات المتحدة “تعرقل حتى القرار البسيط الذي تتم مناقشته حاليا في مجلس الأمن، لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وهي ليست المرة الأولى”.
وقال: “يحاولون إغراق قضية إقامة الدولة الفلسطينية في مبادرات مختلفة مشبوهة لعقد مؤتمر تلو الآخر على أساس مبادئ تبتعد عن المبادئ المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن”.
وأشار إلى أنه بحث الوضع في قطاع غزة بشكل تفصيلي مع الرئيس التونسي، حيث أجمع الطرفان على ضرورة الوقف العاجل للعنف وتهيئة الظروف لحل الوضع الإنساني “المتدهور للغاية” في غزة.
وأضاف: “على المدى الطويل ومن أجل استبعاد احتمال تكرار مثل هذه الأزمات، من الضروري حل قضية الدولة الفلسطينية بشكل نهائي”.
واستقبل الرئيس قيس سعيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور تونس اليوم، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون الروسي التونسي في مختلف المجالات.
واستعرض رئيس الجمهورية، خلال هذا اللقاء، جوانب من العلاقات التاريخية التي تجمع بلادنا بروسيا، وأكّد على حرص تونس على مزيد تدعيم روابط الصداقة المتينة والتعاون المثمر القائمة بين البلدين لا سيّما في قطاعات الفلاحة والحبوب والطاقة والسياحة والتعاون الثقافي والعلمي والتبادل الطلابي.
كما ذكّر رئيس الجمهورية بوقوف تونس الثابت وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، داعيا، في السياق، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره لوضع حدّ للاعتداءات اليومية الوحشية التي تطال الشعب الفلسطيني.
ومن جانبه، نقل سيرغي لافروف تحيات فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، إلى رئيس الجمهورية وترحيبه بالإصلاحات التي تشهدها بلادنا على عدّة أصعدة.
كما أبدى وزير الخارجية الروسي استعداد بلاده التام لمزيد تعزيز علاقاتها الوثيقة مع تونس في عدّة مجالات على غرار الحبوب والطاقة والصحة والتعليم العالي والتبادل الثقافي والتكنولوجيات الحديثة والفضاء لا سيّما في أفق انعقاد اللجنة المشتركة مطلع السنة المقبلة، فضلا عن مواصلة تطوير التبادل التجاري.
ومثّل هذا اللقاء مناسبة، أيضا، لتبادل وجهات النظر بخصوص جملة من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.