قال الدكتور الحبيب الجربي إنه تلقى يوم 15 أكتوبر مكالمة هاتفية من أقارب شخص يبلغ من العمر 75 سنة، يقطن بمفرده ويعاني من مشاكل صحية.
وأضاف في مداخلة إذاعية اليوم الاثنين أنه توجّه لمنزل المصاب وقام بفحصه ليتبين أنه يعاني من أعراض فيروس “كورونا”، فقام بتوجيهه إلى مسلك “الكوفيد19” بمستشفى فرحات حشاد بسوسة.
وأوضح أنه تفاجأ من أن القسم المذكور قد اكتفى بأخذ عينة له ليعود المسن بعد ذلك إلى منزله على الرغم من أن حالته الصحية كانت تستوجب الرعاية.
وتابع الدكتور الجربي أنه اتصل بالشخص المذكور لمدّه بتاريخ ولادته بهدف الحصول على نتيجة التحليل لكنه رفض ذلك، الأمر الذي جعله يلجأ إلى بعض الأصدقاء في مستشفى فرحات حشاد للحصول على نتيجة التحليل والتي كانت إيجابية.
وأكد أنه حاول عديد المرات الاتصال به هاتفيا لكن دون جدوى، مما جعله يستنجد بالحماية المدنية والأمن خوفا من حصول مكروه له، لكنه لم يجد أي تفاعل إيجابي.
وأفاد بأنه قام رفقة عدد من الجيران باقتحام المنزل ليجدوه في وضع صحي حرج (هبوط حاد في نسبة الأكسيجين في الدم)، فتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى فرحات حشاد، أين تم وضعه تحت جهاز التنفس الاصطناعي إلى أن فارق الحياة دون الحصول على سرير إنعاش.