أعلن وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، السبت، عن إحباط عملية تهريب مخدرات إلى دولة خليجية عبر السودان.
وقال مولوي في منشور على تويتر إن “كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون تفوق المليون حبة، ضبطتها الأجهزة الأمنية اللبنانية في مرفأ بيروت”.
وأضاف أن هذه الكمية “كانت مخبأة داخل شحنة من العنب، وجهتها الأولى جمهورية السودان، ومن ثم دولة الكويت”
وأكد أن التحقيقات مستمرة لمعرفة المزيد حول هذه الشحنة، وخاطب تجار المخدرات قائلا: “تجار الموت.. لكم بالمرصاد”.
وتوسعت تجارة حبوب الكبتاغون المخدرة في الشرق الأوسط إلى حد كبير خلال العام 2021 لتتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار، ما يرتب مخاطر صحية وأمنية متزايدة في المنطقة، وفق ما أظهر تقرير نشر في أبريل الماضي
ويشير التقرير الصادر عن معهد “نيو لاينز” إلى تورط أفراد من عائلة الرئيس السوري، بشار الأسد، وكبار أركان نظامه وحزب الله اللبناني في تصنيع الكبتاغون وتهريبه
ويرسم التقرير الذي نشره “معهد نيولاينز” للأبحاث الذي يتخذ من واشنطن مقرا، واطلعت وكالة فرانس برس على نسخة عنه، صورة مقلقة عن تأثير ازدهار صناعة الكبتاغون في المنطقة
وجاء في التقرير الذي أعده الباحثان كارولين روز وألكسندر سودرهولم أن تجارة الكبتاغون باتت تشكل “اقتصادا غير مشروع متسارع النمو في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط”
واستنادا إلى احتساب قيمة مضبوطات كبيرة وحدها، “تقدر القيمة المحتملة لتجارة التجزئة عام 2021 بأكثر من 5,7 مليار دولار”
ويشكل الرقم قفزة كبيرة مقارنة بقرابة 3,5 مليار دولار عام 2020، علما أنه يعكس فقط قيمة سعر التجزئة للحبوب التي جرت مصادرتها العام الماضي، والتي حددها التقرير بأكثر من 420 مليون حبة