عالمية: أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الحداد الوطني على ضحايا مجزرة مستشفى "المعمداني" في غزة، فيما دعا "حزب الله" لجعل الأربعاء يوم غضب لا سابق له.
أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الحداد الوطني على ضحايا مجزرة مستشفى “المعمداني” في غزة، فيما دعا “حزب الله” لجعل الأربعاء يوم غضب لا سابق له.
وأصدر ميقاتي مذكرة أعلن فيها أن اليوم سيكون يوم حداد وطني “على الشهداء والضحايا الذين يسقطون بنتيجة المجازر والاعتداءات التي يرتكبها العدو الإسرائيلي وآخرها المجزرة التي استهدفت المدنيين العزل في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة وشكلت وصمة عار في سجل الإنسانية”.
وأضاف: “وعليه، تُنكس حدادا الاعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة وتعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع هذا الحدث الجلل”.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية اللبنانية مجزرة مستشفى “المعمداني”، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف المجازر الإسرائيلية وإطلاق النار.
وقالت الخارجية في بيان لها: “مرة جديدة تضرب إسرائيل بعرض الحائط القانون الدولي وترتكب جريمة حرب ضد الانسانية لشعب محاصر تتم إبادته بصورة جماعية ومتعمدة”.
في غضون ذلك، دعا “حزب الله” في بيان له أن يكون الأربعاء “يوم غضب لا سابق له ضد العدو وجرائمه و ضد زيارة بايدن إلى الكيان الصهيوني لتغطية وحماية هذا الكيان المجرم ولتكن الرسالة واضحة أن هذا يوم له ما بعده على طريق المقاومة والانتصار خدي هذا وبالنص اكتبي هي الفكرة”.
وقال البيان إن: “هذه المجزرة تكشف الوجه الحقيقي الإجرامي لهذا الكيان وراعيه الشيطان والمجرم الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية والتي تتحمل المسؤولية المباشرة والكاملة عن هذه المجزرة وعن كل الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني”.
وأضاف: “كل بيانات الإدانة والاستنكار لم تعد تكفي وإننا نطالب شعوب أمتنا العربية والإسلامية بالتحرك الفوري إلى الشوارع والساحات للتعبير عن الغضب الشديد والضغط على الحكومات والدول أينما كان وعلى المنظمات الدولية والإقليمية للتحرك الفوري ضد المجازر والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”.
وفي سياق متصل، أعلنت نقابة محرري الصحافة اللبنانية إقفال أبوابها اليوم حدادا على ضحايا مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، على أن تستأنف عملها غدا الخميس.
وأعلنت الحكومة السورية الحداد العام ثلاثة أيام على ضحايا مستشفى “المعمداني” في مدينة غزة، الذي دمره قصف إسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 500 شخص.
ودانت دمشق في بيان نشر في موقع الرئاسة السورية: “المجزرة الصهيونية بحق مئات الأبرياء في مستشفى المعمداني بقطاع غزة عمل وحشي يعبّر عن مستوى حقد الكيان الصهيوني الذي تجاوز بجرائمه أقصى درجات العدوانية والقتل”.
وحملت سوريا “الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية هذه المجزرة وغيرها من المجازر، لكونها شريكة للكيان الصهيوني في كل عمليات القتل المنظم ضد الشعب الفلسطيني”.
وأعلنت الحكومة العراقية، مساء يوم الثلاثاء، الحداد ثلاثة أيام على ضحايا غزة، فيما دانت القصف الإسرائيلي الهمجي لمستشفى المعمداني.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان صحفي: “بينما تعمل الجهود الطيبة من أنحاء العالم كافة، على وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإغاثة المنكوبين من أبناء شعبنا الفلسطيني وتخفيف وطأة الهجمة البشعة التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني، تأتي الأنباء لتحمل معالم جريمة حرب كاملة، ولترتكب هذه القوات مجزرة في غاية التحلل من كل الالتزامات الأخلاقية والإنسانية، عبر قصف المستشفى المعمداني وسط قطاع غزة المحتل، بما تسبب في استشهاد المئات من الأطفال والنساء والمصابين والجرحى”.
وأضاف: “ويكون الصهاينة بذلك قد مضوا بعيدا في تجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء، في عدوان يمتد إلى ماضيهم المخزي في ارتكاب المجازر من قانا وصبرا وشاتيلا، وصولا إلى جريمتهم النكراء الحاضرة”.
وتابع: “لقد ارتفعت وطأة حمل المسؤولية على المجتمع الدولي وعلى كل مراقب يرى هذه التجاوزات من جانب الصهاينة، وصار العالم بأسره مدعوا إلى اتخاذ ما هو أكثر من الاستنكار والشجب، من أجل وقف آلة الموت الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين، وهي واهمة أنها بذلك ستصفي القضية الفلسطينية، وندعو أشقاءنا العرب والدول الصديقة والعالم الحر، إلى تبني موقف موحد عبر إصدار قرار عاجل وفوري عن مجلس الأمن الدولي لوقف هذا العدوان القبيح السافر”.
وبين العوادي: “ونجد في هذا اليوم الحزين، فرصة لتكرار موقف العراق الثابت والمبدئي من حق الشعب الفلسطيني في حياة حرة كريمة على أرضه وترابه الوطني، وأن لا تراجع عن نيل هذا الحق الذي لن يسقط بتقادم الزمن، ولن يزداد إلا رسوخا، كما نعلن الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية العراق لمدة ثلاثة أيام، ولاء وإكراما للأرواح البريئة التي سقطت ضحية الصمت الدولي قبل أن تسقط ضحية لنار العدوان الهمجي”.
من جهتها قالت وزارة الخارجية العراقية في بيان صحفي: “ندين بأشد العبارات قصف سلطة الاحتلال لمستشفى المعمداني الأهلي في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين”.
وقتل مئات الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال في قصف على المستشفى “المعمداني” في غزة، في أكثر الهجمات دموية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة.