تسبّب تسريب تسجيل صوتي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي خلال اجتماع مجلس شورى الحركة وهو ينتقد مواقف رئيس الجمهورية من الأزمة الليبية قائلا “جاء يطب فيها…”وتولّت إذاعة “موزاييك” بث هذا التسجيل. وقد حاول عبد الكريم الهاروني تلطيف وقع الامر حين صرح نافيا أن يكون رئيس حركة النهضة متجاوزا لصلاحيات رئيس الجمهورية، الذي يتولّى ضبط السياسة الخارجية التونسية وتوجيهها.
ومن جهة أخرى، طالب القيادي في حركة النهضة السيّد الفرجاني ببعث “لجنة تحقيق فورية من أجل حماية مجلس الشورى للتحقّق لضبط من سرّب التسجيل، والتحقّق من فرضية أن يكون من أصر على توسيع الحضور وراء تيسير وقوع “الجريمة”.
وبالعودة إلى ما قاله رئيس مجلس الشورى، يوم الثلاثاء 30 جوان على موجات اذاعة “موزاييك” حول حقيقة ما تمّ تداوله بخصوص انتقاد راشد الغنوشي لتصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيّد في باريس حول الوضع في ليبيا، أكّد الهاروني أنّ راشد الغنوشي رجل دولة وزعيم أكبر حزب، ولم يوجه أي تهمة لرئيس الجمهورية في مجلس شورى الحركة، وسيقع فتح تحقيق داخليّ لمعرفة من سرب هذه التصريحات المغلوطة، حسب قوله.
وأكّد الهاروني أنّ رئيس الجمهورية هو من يدير السياسة الخارجية “ونحن ملتزمون بها “، ولكنّ “تصريحات سعيّد أحدثت استياء في ليبيا وندعوه إلى توضيح ما قاله في فرنسا في هذا الصدد “.
وأضاف عبد الكريم الهاروني “الغنوشي ملتزم بالسياسة الخارجية التونسيّة، ولم يقم بأي خطوة تهدّد الحل السلمي في ليبيا ولا المصالح التونسية وحلّ وجهات النظر المتباينة في تونس تكون بالحوار”.