ردود فعل داخلية متسارعة شهدتها ليبيا منذ إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، لقاء وزيرة الخارجية في الحكومة المنتهية ولايتها، نجلاء المنقوش، وسط اتهامات لرئيس هذه الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، بالموافقة على اللقاء “ضمن محاولات لكسب تأييد خارجي لبقائه في السلطة”.
وعقب كشف تل أبيب عن اللقاء الذي جرى في روما، تقرر إيقاف نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيا، وإحالتها للتحقيق.
وكلف الدبيبة وزير الشباب، فتح الله الزني، مؤقتا بتسيير العمل بوزارة الخارجية.
وقد اقتحم متظاهرون المقر القديم و”المهجور” لوزارة الخارجية في طرابلس وأشعلوا النيران في صور لنجلاء المنقوش، التي “غادرت” البلاد على متن طائرة خاصة بالحكومة منتهية الولاية، وفق ما أكدته مصادر عدة.
أما مجلس النواب الليبي فقد دعا أعضاءه إلى جلسة طارئة اليوم الاثنين لمناقشة التطورات الأخيرة في هذا الملف.
وفي ذات السياق حمل المجلس الأعلى للدولة المسوؤلية الأخلاقية والقانونية والتاريخية لكل من قام بهذا العمل أو شارك، معربا عن استغرابه من اللقاء، ومطالباً في الوقت ذاته بمحاسبة المعنيين.
من ناحيتها، أشارت الرواية الإسرائيلية إلى أن الاجتماع بحث “العلاقات التاريخية بين البلدين وإمكانية التعاون بينهما، والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه، وأهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد”، وفق بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.