بسبب سطوة الوباء الكبيرة على معاقل السياحة في حوض البحر الأبيض المتوسّط، وبشيء من الانتهازية التي تتعامل بها السوق العالمية في مجال السياحة، هل فكرنا بعد في قطف زهور السياحة في غياب إسبانيا وإيطاليا واليونان؟ سؤال يتوجب على وزير السياحة أن يجيب عنه.
خلال استضافته بقناة نسمة مساء الثلاثاء 21 أفريل، استبشر وزير السياحة بدعوة وزير التنمية الألماني عموم المواطنين الألمان إلى قضاء الصّائفة ببلدان شمال إفريقيا ومن بينها تونس. وأكّد أنّ تونس استبقت ما لمّح إليه إلى الوزير الألماني من حتمية استجابة البلدان المقصودة بتصريحه لبروتوكول الصحّة العالمية في ظلّ الوباء المستشري من خلال توفير أفضل الظروف لاستقبال السياح الأوروبيين حسب مواصفات منظمة الصحة العالمية.
وقد طمأن الوزير في البداية العمّال والموظفين في القطاع السياحي حول الاتفاق الذي تبلور بين الأطراف الاجتماعية والمهنية حول مصير رواتبهم لشهر أفريل. كما طمأن المهنيين أنّ لقاءه يوم الثلاثاء 21 أفريل مع محافظ البنك المركزي قد تعرّض إلى عديد المسائل التمويلية بما فيها فتح خط تمويل للبنوك التجارية لتغطية كلفة تأجيل أقساط الإيجار المالي التي اقتنى المهنيون بموجبها وسائل النقل السياحي.
ولم يغفل عن التذكير بضرورة الاهتمام بالسائح التونسي والسائح المغاربي، مؤكدا على حرص الوزارات المتداخلة على تحسين ظروف استقبال الأجوار. ومن ذلك الدعوة إلى زيادة عدد نقاط الصرف خارج النسيج البنكي.