قال المدير العام لمعهد باستور الدكتور الهاشمي الوزير اليوم افي تصريح إذاعي أن تباطؤ الأرقام المسجلة بخصوص الاصابات بفيروس كورونا وتراجع نسقها استرعى انتباه المعهد والاوساط الصحية ككل وله أكثر من تأويل وتفسير .
و فيما يرى البعض أن فيروس كورونا اصبح يخاتل الأوساط الصحية في تونس بينما يطالب البعض الاخر بتعميم التحليل السريع لمعرفة مدى انتشار الفيروس أكد الهاشمي الوزير أن الارقام المسجّلة و الأبحاث المخبرية المتخصّصة بينت أنها تتعلق في أغلبها بالأشخاص الذي ظهرت عليهم أعراض الاصابة بالفيروس (747 إصابة المسجلة أمس وفق أحدث الأرقام الرسمية) مبرزا أنه لا يوجد اي مؤشر على وجود اصابة لم يتم التفطن اليها رغم قيام فرضية وجود حالات دون ظهور اعراض عليها في محيط كل حالة مسجلة ظهرت عليها أعراض و بالتالي فإن اصابة 700 شخص يعني وجود 1500 حالة دون أعراض موضحا ذلك بانه لم يتم تسجيل اصابات كبيرة تذكر في صفوف الشريحة المتعلقة بالمصابين دون اعراض، وبالتالي فان فرضية وجود 1500 حالة لم تظهر عليها الاعراض تقوم انطلاقا من الفرضية المعتمدة وفق تجارب الدول التي تقول انه ” عن حالة تظهر عليها أعراض كورونا ترافقها حالتان دون أعراض “.
بالإضافة الى ذلك قال مدير عام معهد باستور «إن الحالات المسجّلة و المؤكدة الى حد الآن هي اقل مما كنا نتوقّعه. الأمر الذي يطرح تساؤلا كبيرا في وقت لم نتوصّل فيه إلى إجابة علمية شافية بشأنه ومما يفتح باب التأويل والتفسير العلمي بخصوص مساهمة استخدام التلقيح ضدّ السل BCG الذي مازالت تعتمده تونس في هذه النتائج” مستدلا في ذلك بدراسة علمية أشارت الى هذا المعطى مشيرا الى تجارب سريرية بصدد القيام بها للتحقق من مدى دور هذا اللقاح في تحقيق مناعة الجسم ضد فيروس كورونا.