أنا .. من جيلٍ يتَـداوى بالأعشاب
جِـيل البرد، والهمّ ، والوهم ، والوحدة والنّكسة ، واليُتْمِ والجوع ..
جيل يأكل ثم يتنهّـد ..
يضحك كالمجنون للشمس والتراب..
يحلم .. ولا يشبع ..
ــ فدعيني سيّدتي أتسوّل في هذا المَعْنى..
أنت ملح شفاهي ، و رائحة الغَابِ
سَوْف أصُبّ الزّيت على النار
أكونُ أنا الريح.
يا كُــلّ حرائقي الخضراء ،
يا رَأس الفِـتْـنة ، تاج الرِدّة ..
يا مَنْ حرّض الشّـيعَة والسُنّة ضدّي
أيْقظ فِـيّ سُيوف الخوارج
وأَفْــتَى بِـما أفْـتى …
ـ أنتِ : حَلال دمي ، حَرير شَنْقي ،
منذ ولادتــي ..
من زمن الغُراب ، وحتى الصّحابة
حتّى مُعاوية ..
وحتّى كافور ، ،، غَرْناطة ،،
وحتى إلِــحَاد الفراشة …
ثُـــمّ حتّى ،،، وحتّــى …
ــ أنتِ الدّمعة ، والضحكة ، والوردة ، والجمرة ، والسبّابَةُ والإبهام ْ ..
أنتِ نصّ مَدْسوسٌ في رأسي ،
رَغْـوة عِــنب ، ونَـقيعُ التفّاحْ ..
…. يا قَدحي المُرْ ..
عُشْبة “زَنّوبيَا”..
ورَشْفتي الأشهى. .