أكدت مصادر ليبية متطابقة اختطاف وزيرين من حكومة رئيس الوزراء […]
أكدت مصادر ليبية متطابقة اختطاف وزيرين من حكومة رئيس الوزراء المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، هما وزير الخارجية حافظ قدور، ووزيرة الثقافة عائشة الدروقي، على يد مجموعة مسلحة في مدينة مصراتة، فجر اليوم الخميس.
وقالت المصادر، لـ”العربي الجديد”، إن المسلحين التابعين للقوة المشتركة بمدينة مصراتة نقلوا الوزيرين وما لا يقلّ عن سبعة من مرافقيهم إلى مكان مجهول.
وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات تدور داخل مدينة مصراتة بين أنصار باشاغا، وأنصار رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة، للإفراج عن المختطفين.
وفي السياق، قال الصحافي الليبي أحمد روياتي، المقرب من مكتب باشاغا، لـ”العربي الجديد”، إن رتلاً يضم عدداً من وزراء الحكومة من المنطقة الغربية تعرض لإطلاق نار كثيف، فجر اليوم الخميس، في أثناء توجههم إلى طبرق لأداء اليمين القانونية أمام مجلس النواب.
وبحسب روياتي، قرر وزراء الحكومة من المنطقة الغربية السفر براً عبر مدينة مصراتة، بعدما أغلقت حكومة الوحدة الوطنية المجال الجوي، مساء أمس الأربعاء، لمنعهم من الوصول إلى طبرق جواً.
وتابع: “في أثناء التوجه شرقاً عبر مصراتة وجدوا أن المنافذ الشرقية للمدينة مقفلة من قبل قوة تعرف باسم القوة المشتركة، وجميع أهل مصراتة يعلمون أنها قوة موالية للدبيبة”. وتابع: “حاول الوزراء في رتل مشترك التوجه إلى شرق البلاد عبر منافذ مصراتة الأخرى، ومنها إلى جنوب المدينة عبر منطقة السكت، لكنهم تعرضوا لوابل من إطلاق النار، وجرت محاصرتهم”.
وأكد أن “القوة المشتركة اختطفت الدروقي وقدور وأفراداً من حراساتهم ومرافقتهم”، مشيراً إلى أن “الوزيرين لا يزالان مغيبين حتى الآن”.
وعن إمكانية أن تصدر حكومة باشاغا بياناً حول الواقعة، قال روياتي: “حتى الآن لم نقرر بعد، لكن قد تكون هناك إجراءات على مستوى أرفع من البيان”.
ونشر المكتب الإعلامي لحكومة باشاغا صورة من بلاغ تقدم به الأخير إلى مكتب النائب العام، يطالب فيه بـ”اتخاذ ما يلزم من إجراءات قضائية” حيال إغلاق المجال الجوي في كامل ليبيا من قبل حكومة الوحدة الوطنية.
وقال باشاغا، فجر الخميس، إن رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس أغلق المجال الجوي الليبي لمنع وزراء جدد من السفر إلى طبرق لأداء اليمين.
وأوضح أنه في وقت كان فيه وزراء الحكومة يستعدون “للسفر من مدينة طرابلس إلى مدينة طبرق لأداء اليمين القانونية أمام مجلس النواب الليبي في جلسته المقررة اليوم الخميس، استغلت الحكومة السابقة منتهية الولاية سلطتها وأقفلت المجال الجوي الليبي بالكامل”.
وشدد على أن “الإجراء يُعَدّ انتهاكاً صريحاً لحق التنقل المكفول دستوراً واعتداءً على السلطات الدستورية والسياسية، ومنعها من ممارسة واجباتها وتأدية مهامها”.
وأشار بلاغ باشاغا إلى أن “إغلاق حكومة الوحدة الوطنية للأجواء يقع تحت طائلة قانون العقوبات الليبي الذي ينص على العقوبة بالإعدام”. وأكد ثقته “بقدرة القضاء الليبي على لجم كل من يتطاول على القانون”.
ومساء الأمس، وجه باشاغا دعوة إلى أعضاء مجلسي النواب والدولة، والبعثة الأممية في ليبيا وسفراء الدول الأجنبية، لحضور جلسة أداء اليمين الدستورية لوزراء حكومته أمام مجلس النواب، في مقره بطبرق، اليوم الخميس.