دعت المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة القنوات الإذاعية والتلفزيونية “للإيقاف الفوري” عن بث ومضتين إشهاريتيْن لشركة إنتاج للحليب، رأت فيهما المؤسسة “تشويها” للأغنية التونسية و”اعتداءً” على حقوق أصحابها.
وأصدرت المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بلاغا جاء فيه “قيام عدد من القنوات الإذاعية والتلفزيونية العمومية والخاصة والمنصّات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي بتمرير ومضتين إشهاريتين باستعمال ألحان موسيقية لأغنيتين تونسيتين تحملان عنواني ” منيرة منيرة” من أداء الفنان الراحل الهادي القلال، و”بحذى حبيبتي تحلى السهرية ” أغنية من التراث الوطني”.
واعتبرت المؤسسة أن الشركة المنتجة للومضتيْن عمدت إلى “تغيير” كلماتهما بـ “تشويه” محتواهما و”الاعتداء” على حقوق أصحابها، واستغلالهما دون الحصول على ترخيص قانوني مسبق واحترام مقتضيات التشريع الوطني المتعلق بحقوق الملكية الأدبية والفنية.
وأوردت في البلاغ ذاته، أن “من باب مسؤوليتها والدور الموكول إليها في رعاية حقوق المبدعين و المؤلفين والدفاع عن مصالحهم المعنوية والمادية، تدعو المؤسسة كافة القنوات الإذاعية والتلفزيونية المعنية للإيقاف الفوري عن بث الومضتين الإشهاريتين المذكورتين، مع قيامها بما يستوجب قانونا لحفظ حقوق منخرطيها المعنوية والمادية و اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة”.
وذكّرت المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة أن أي استغلال لمصنف موسيقي بأية طريقة كانت ومنها في الومضات الإشهارية يستوجب الترخيص المسبق من صاحب الحق أو من ينوبه قانونيا المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف و الحقوق المجـاورة و ذلك وفق شروط حددها التشريع الوطني في مجال الملكية الأدبية و الفنية.
ونبّهت إلى أن القيام بأي حذف أو تغيير أو إجراء أي تعديل آخر على مصنف موسيقي، يستوجب الموافقة الكتابية من صاحب الحق أو من ينوبه ولا يحق المساس بذات المصنف باعتبار ذلك حقا معنويا غير قابل للتصرف فيه، بحسب ما جاء في البلاغ ذاته.