في مجزرة مروعة اقدم جيش الاحتلال الاسرائيلي ليلة البارحة على قصف مستشفى ”المعمداني” في مدينة غزة، الذي أدّى إلى استشهاد أكثر من 500 شخص اغلبهم من النساء والاطفال.
هذه المجزرة احدثت صدمة كبيرة لدى الشعوب العربية المساندة لما تقوم به المقاومة الفلسطينية منذ السابع من اكتوبر ، مما دفع بالعديد من الشعوب الى الخروج ليلة البارحة للاحتجاج على المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني .
ومتابعة لاخر التطورات على الميدان في غزة صباح اليوم اكد عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين عاهد الفراونة في تصريح لـ“تونس الان” ان القصف متواصل الى حدود هذه الساعة .
وبخصوص قصف المستشفى قال الفراونة ان جيش الاحتلال الذي قصف المستشفى امر امس اهالي حي الزيتون بالخروج من منازلهم وتوجههم الى اماكن امنة وان يخلو المكان لاسباب امنية وان اغلبهم توجهوا الى المستشفى المذكور باعتباره متاخم لحي الزيتون ومنطقة امنة ليتم قصفهم فيما بعد .
واشار الى ان طلب خروج الاهالي من حي الزيتون ياتي في اطار التهجير القسري.
وأكد ان وضعية بقية المستشفيات سيئة جدا وان الاطباء يقومون بالعمليات الجراحية في الشارع ودون تبنيج .
واشار الى ان ما يقوم به الاحتلال الصهيوني يتنزل في اطار الابادة الجماعية ، وانه لا يرد على دعوات بعض قيادات حماس لوقف اطلاق النار مقابل اطلاق سراح الاسرى مع الابقاء على الجنود الاسرائليين اسرى ، معتبرا ان ذلك دليل على مرارة الهزيمة التي تكبدها الاحتلال من المقاومة والتي بسببها التجأ الى قصف المدنيين الابرياء العزل .
وأثار قصف المستشفى وارتفاع عدد القتلى تنديدات العديد من الدول عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل. وطالبت روسيا والإمارات بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، فيما اندلعت اشتباكات في الضفة الغربية.
كما أدت تلك “المجزرة” إلى إلغاء القمة الرباعية التي كانت مقررة اليوم في عمّان بمشاركة الرئيس الأميركي والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، إضافة إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية التي وصفت الهجوم على المستشفى “بغير المسبوق في نطاقه” كانت أكدت أمس أن منشآت الرعاية الصحية في غزة تعرضت لعشرات الهجمات، وأن غالبية مستشفياتها لا تعمل.
لاسيما بعد أن قطعت إسرائيل جميع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والوقود والأدوية عن غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، لتشدد حصارها المفروض على القطاع المكتظ بالسكان.
منى حرزي