شدّد وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، اليوم الأربعاء، لدى استقباله بمقر الوزارة، رئيس بعثة الاتّحاد الأوروبي بتونس، ماركوس كورنارو، أهميّة أن يتبنّى الشّريك الأوروبي “نظرة شاملة للتّجربة التّونسيّة، تأخذ بعين الاعتبار مختلف السّياقات والعوامل الاقتصاديّة والاجتماعيّة والإقليميّة الّتي تمرّ بها تونس”.
وأفادت وزارة الشؤون الخارجية في بلاغ صادر عنها بأن الجرندي أكّد خلال اللقاء على أنّ “تونس متشبّثة بالخيار الدّيمقراطي”، وأنّها “تعيش مسارا إصلاحيّا يؤسّس لديمقراطيّة حقيقيّة وسليمة ترقى إلى مستوى تطلعات التّونسيين وتضمن كرامتهم”، معربا عن ثقته في أن “يواصل الاتّحاد الأوروبي مساندة تونس في هذا الظّرف الاستثنائي”.
ووفق البلاغ أثنى الجرندي خلال اللّقاء على متانة العلاقات الّتي تربط تونس بالاتّحاد الأوروبي، الّذي يعتبر من أهمّ الشّركاء، معربا عن تطلّعه إلى مزيد دفعها في كافّة المجالات.
من جانبه، أكّد السفير كورنارو، بلاغ الخارجية، أنّ الزّيارات المتبادلة والاتّصالات الّتي أجريت على أعلى مستوى بين المسؤولين التّونسيين ونظرائهم في الاتّحاد الأوروبي “تبرهن من جديد على الثّقة المتبادلة بين الطّرفين وعلى تفهّم الجانب الأوروبي للمرحلة الّتي تمرّ بها تونس”.
وعبّر السفير عن “التزام الاتّحاد الأوروبي بمواصلة العمل للارتقاء بالشّراكة مع تونس في شتّى الميادين”.
واتّفق الطّرفان على المضيّ قدما في الإعداد الجيّد لإنجاح الاستحقاقات الثنائية القادمة.
ووفق البلاغ، تم خلال اللقاء أيضا استعراض أهمّ تطوّرات القضايا الإقليميّة والدّوليّة ذات الاهتمام المشترك، وخاصّة تطورات الوضع في ليبيا، والدّور الّذي تضطلع به تونس للمساهمة في إنجاح المسار السّياسي في هذا البلد الشّقيق.