اندلعت في ساعة مبكرة من فجر اليوم اليوم الأربعاء، مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان في بلدة العيساوية بالقدس المحتلة، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوبي جنين، في حين ارتفعت حصيلة شهداء غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أمس الثلاثاء إلى 15 شهيدا، بينهم 3 من قادة سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) مع زوجاتهم وعدد من أطفالهم.
وأكّدت مصادر طبية فلسطينية أن 7 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص و100 آخرين بالاختناق، في المواجهات مع شرطة الاحتلال في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين ليلة البارحة في منطقة العيساوية بعد إحراق حافلة للمستوطنين زعم جيش الاحتلال أنها دخلت بلدة العيساوية عن طريق الخطأ.
وفي خطوات وقائية تحسّبا لردة فعل المقاومة الفلسطينية أعلنت هيئة البث الإسرائيلية إغلاق المدارس في المناطق المحيطة بقطاع غزة ضمن عمق 40 كيلومترا كما قررت فتح 240 ملجأ عاما في المدينة تحسبا لأي طوارئ.
وحذر وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس حركة حماس من الرد على مقتل قادة الجهاد الإسلامي، وهددها باغتيال القياديين محمد الضيف ويحيى السنوار.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر عن غضبه -في الاجتماع الأمني الذي عقد مساء الثلاثاء- من تصريح وزير الطاقة بشأن تصفية السنوار والضيف.
وكان نتنياهو قد صرّح بأنه كان وراء التعليمات بالتحضير لاغتيال القادة بالجهاد الإسلامي في غزة منذ الأسبوع الماضي، إثر عمليات إطلاق صواريخ من قطاع غزة على الأراضي الواقعة تحت سيطرة إسرائيل، لافتا إلى أنه تم التنسيق في عمليات الإغتيال بين الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك”، اللذين قاما بتصفية كبار قادة الجهاد الإسلامي الثلاثة في غزة.
من جهة أخرى، دعت فرنسا والصين العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي، والإمارات العضو غير الدائم في المجلس، إلى عقد اجتماع عاجل مغلق لمجلس الأمن اليوم الأربعاء، لبحث التطورات في قطاع غزة.
ويأتي ذلك، فيما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماعه مع المبعوث الروسي الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط فلاديمير سافرنكوف، مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية وأخرى دون طيار عددا من المباني والشقق السكنية في مدن غزة ورفح وخان يونس، ووسط القطاع وشماله.
