أعلن الرئيس المالي، إبراهيم بوبكر كيتا، استقالته من منصبه وحل […]
أعلن الرئيس المالي، إبراهيم بوبكر كيتا، استقالته من منصبه وحل الحكومة والبرلمان، وفقا لبيان بثه التليفزيون الرسمي.
وخلال البيان، قال كيتا إنه لم يكن أمامه خيار كبير لتجنب أي إراقة دماء، وأنه سيتم حل المجلس الوطني والحكومة في البلاد من الآن.
وفي وقت سابق، اعتقل متمردون في الجيش المالي كيتا ورئيس حكومته بوبو سيسيه.
وتعهد المجلس العسكري الحاكم في مالي، الأربعاء، باحترام الاتفاقيات الدولية، وذلك بعد الإعلان عن تأسيس “مجلس للإنقاذ” في مالي، كما دعا إلى انتقال سياسي مدني يؤدي إلى انتخابات عامة في الدولة خلال “مهلة معقولة”.
وقال الناطق باسم العسكريين العقيد، إسماعيل واغي، مساعد رئيس أركان سلاح الجو، في كلمة عبر التلفزيون الحكومي: “نحن، القوات الوطنية المجتمعة داخل اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، قررنا تحمل مسؤولياتنا أمام الشعب وأمام التاريخ”. كما أكد أن كل الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها مالي ستُحترم.
وصرح مصدران دبلوماسيان بالأمم المتحدة لـCNN، الثلاثاء، بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعًا طارئا لمناقشة الوضع يوم الأربعاء.
وقالت المصادر الدبلوماسية إن محادثات الأمم المتحدة كانت بناء على طلب فرنسا والنيجر. وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها، حيث لم يتم السماح لها بالتحدث في الموضوع.
في وقت سابق يوم الثلاثاء، وجَه رئيس الوزراء المالي نداءً إلى الجيش عبر فايسبوك، يطالبه فيه بإلقاء سلاحه والدخول في حوار، إلا أنه يبدو أن ذلك قد تم نشره قبل اعتقاله.
وكانت حشود قد خرجت إلى شوارع العاصمة باماكو، محيطة بنصب الاستقلال في العاصمة. وفي لقطات مُصورة، شوهد المتظاهرون على دراجات نارية وهم يهتفون تأييدًا للانقلاب، بينما احتفل بعض أنصار المعارضة بالأعلام المالية والفوفوزيلا.
وفي أماكن أخرى، تجمع أكثر من ألف شخص خارج منزل الرئيس، على الرغم من منعهم الجنود من الدخول.
ومع ذلك، دخل المتظاهرون ونهبوا المنزل الفارغ لنجل كيتا (كريم)، والذي يقع في مكان قريب. واستقال كريم كيتا في يوليو تموز من منصبه كرئيس للجنة الدفاع بالبرلمان وسط تصاعد أعمال العنف والدعوات لاستقالة والده.
كما تعرض مبنى يملكه وزير العدل المالي للنهب وإضرام النار فيه.
وجاءت الاضطرابات في العاصمة المالية عقب ورود تقارير عن محاولة تمرد صباح الثلاثاء في معسكر للجيش على بعد 15 كيلومترًا خارج المدينة.
وقال المصدر إن محاولة التمرد وقعت في كاتي ، في نفس المعسكر الذي انطلق فيه انقلاب عسكري ناجح في عام 2012.