أكّدت الطبيبة المختصّة في أمراض الغدد و السكري، الدّكتورة إيناس سليم، أن وجبة السّحور لها أهمية كبرى في شهر رمضان المبارك، مُشيرة إلى أنّ تأخيرها قدر الإمكان ضروري لمواجهة طول فترة الصيام.
وأضافت سليم، في تصريح إذاعي، اليوم الثلاثاء، أنّ مكونات وجبة السّحور يجب أن تكون “مدروسة بعناية”، نظرا للتّغيرات التي تحدث في جسم الإنسان خلال شهر رمضان، لذلك يجب أن تكون مليئة بالفيتامينات والمواد الغذائية الضرورية التي تجعل الإنسان يصوم يومه دون مشاكل صحية.
وأوضحت أنه من الضروري أن تكون وجبة السّحور مُماثلة لفطور الصّباح، ويُمكن أن تضمّ مأكولات تحتوي على نسب عالية من الألياف، مثل الخبز والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى البقوليات مثل الفول، والفواكه مثل الموز، ناهيك عن كوب من الحليب خالي الدسم ومُشتقاته، مُنوّهة بأن هذه الأغذية تساعد على تحمل ساعات الصوم الطويلة، لاحتوائها على نسب مرتفعة من الألياف، كما أنها غنية بالبوتاسيوم الذي يمنع العطش.
كما أشارت سليم إلى أنّه يجب الابتعاد عن السّكريات السريعة، مثل السّكر الأبيض ومادّة الفارينة والحلويات وغيرها من المأكولات التي تحتوي على نسب عالية من السكر، مُشيرة إلى أنّ السكريات السريعة يمتصّها الجسم بسرعة ممّا يؤدي إلى إنخفاض مُستوى السّكر في الدّم وبالتّالي إلى الجوع خلال فترة الصّيام.
في المُقابل، يمكن أن تضم وجبة السحور، “المسفوف”، “البسيسة” والشوفان بالإضافة إلى البيض، الغلال والياغورت والحليب الخالي من السّكر، كونها غنية بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الإنسان لصيام صحي، فضلًا عن شرب كميات كافية من الماء، حيث يحتاج الجسم إلى نحو لترين منه يوميًا.
ولفتت الطبيبة المُختصّة في أمراض الغدد و السكري إلى أهمية تناول المكسرات مثل اللوز والبندق، بكميات معقولة (40غ)، لأنها تحتوي على نسب مرتفعة من البروتينات والسعرات الحرارية، التي تجنّب الإنسان الجوع لفترات طويلة.