كشف وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، في وقت الليلة الماضية أن بلاده ملتزمة باتفاقية أوبك+ وآليتها الشهرية الحالية لتعديل الإنتاج على وقع أزمة النفط العالمية بسبب حرب روسيا على أوكرانيا، في خطوة قد تهدد بإحداث شقاق داخل دول أوبك، على رأسها السعودية التي اختارت أن تقف في صف موسكو.
وبعد ساعات من تصريح سفير أبوظبي في واشنطن بأن بلاده تفضل زيادة إنتاج النفط وستشجع أوبك على النظر في زيادة المعروض، قال وزير الطاقة الإماراتي في تغريدة نشرها على موقع تويتر إن “الإمارات تؤمن بالقيمة التي تقدمها مجموعة أوبك+ لأسواق النفط”.
فيما قال مسؤول سعودي لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن موقف الإمارات بشأن زيادة إنتاج النفط لم يكن بتنسيق مع الرياض ولم تبلغ به أوبك، وأضافت الصحيفة الأمريكية نقلاً عن مصادرها أن تغير موقف الإمارات إزاء حجم إنتاج النفط مفاجئ ولم يبحث داخل أوبك، مشيرة إلى أن تغير الموقف الإماراتي جاء بضغط من واشنطن.
ويمثل القرار الإماراتي خروجا عن موقفها السابق الداعم لحليفتها السعودية، التي تمسكت بتحالف مع موسكو بشأن قضايا الطاقة في إطار ارتفاع أسعار النفط إلى 139 دولارا للبرميل في الأيام الأخيرة، وهو أعلى مستوى في العالم.