متى يصوم الأطفال وكيف يستعدون وما الذي يجب الحذر منه؟
عالمية:
مع انطلقا شهر رمضان يتساءل العديد من الأولياء عن طريقة تعويد أطفالهم على الصيام ، وعن الطرق الانسب مع صحتهم لتعويدهم على الصيام وما هي الموانع التي تحول دون صيام الاطفال ؟
مع انطلقا شهر رمضان يتساءل العديد من الأولياء عن طريقة تعويد أطفالهم على الصيام ، وعن الطرق الانسب مع صحتهم لتعويدهم على الصيام وما هي الموانع التي تحول دون صيام الاطفال ؟
بحثنا في هذا الملف ووجدنا أن اختصاصية تغذية الأطفال دعت إلى ضرورة ضبط مسألة صيام الأطفال الذين في مرحلة ما قبل البلوغ، ناصحة بأن يكون صيام الطفل الذي لم يصل لسن البلوغ لمدة نصف النهار فقط، لضمان عدم تأثر صحته خلال فترة الصيام.
وأكدت اختصاصية التغذية على ضرورة تقديم وجبة إفطار متوازنة تحتوي على النشويات والبروتينات والدهون غير الضارة وكذلك الفواكه والخضروات للحصول على الاحتياجات اللازمة من الفيتامينات والمعادن لمنح الطفل كافة احتياجاته الغذائية.
أما وجبة السحور فيجب أن تحتوي على الألياف التي تساعد على الشبع لفترات أطول، كما يجب أن تحتوي على الحليب ومشتقاته لمنح الطفل احتياجاته الأساسية من الكالسيوم، كما يجب الحد من الأطعمة المقلية والحلويات وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، لأنها تسبب فقدان الماء من الجسم.
وتنصح الاختصاصية الأمهات خاصة اللاتي يصوم أطفالهن لأول مرة بضرورة تأخير السحور إلى ما قبل أذان الفجر حتى لا تطول ساعات صيام الطفل، مما قد يتسبب في إجهاده وتأثر صحته بسبب تعريضه للجفاف أو نقص حاد في مستوى السكر.
أما الطريقة المثلى لتناول طعام الإفطار بالنسبة للطفل الصائم فتكون عبر التدرج في تقديم الأطباق له، إذ يتم البدء بالعصائر والتمور أولا، ويجب عدم ترك الطفل يتناول الوجبة دفعة واحدة حتى لا يصاب بالاضطرابات المعوية، على أن تراعي الأم التنوع في طريقة طهي الوجبات حتى لا يشعر الطفل بالملل.
كما يمكن للأطفال خاصة من هم دون سن البلوغ ممارسة الرياضة، ولكن يجب ضبط نشاط الطفل أثناء ساعات الصيام، وإبعاده عن ممارسة الأنشطة البدنية العنيفة حتى لا يزيد إحساسه بالعطش والجوع، وتجنبا لحدوث جفاف أو نقص بالسكر.
وشددت الاختصاصية ندى يعقوب على ضرورة انتباه أولياء الأمور لأي علامات قد تدل على انخفاض مستوى السكر بشكل كبير لدى الطفل، أو علامات تؤشر على إصابته بالجفاف، وفي هذه الحالة يجب إفطار الطفل قبل تعرضه لمخاطر صحية.
أما الأطفال المصابون بالسكري فيجب استشارة الطبيب المختص واختصاصية التغذية قبل السماح لهم بالصيام، وإذا سمح لهم الطبيب بالصيام فيجب أن يكونوا تحت إشرافه خلال شهر رمضان، ففي بعض الأحيان قد ينخفض تركيز السكر لديهم إلى مستويات خطيرة، أما الأطفال المصابون بالسمنة أو ممن يعانون من زيادة في الوزن فقد يعتبر الصيام فرصة لهم لضبط نظامهم الغذائي.