في خضم السجالات الدائرة حول التحركات الديبلوماسية المكثفة لمسؤولين بارزين ايطاليين حول تونس وخاصة اصرار الجانب الايطالي على ضرورة ايجاد تمويل لتونس باية طريقة كانت ، خرج النائب السابق مجدي الكرباعي والمتابع لملفات الهجرة ليكشف عما اسماه نوايا رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا مليوني لتونس .
وقال الكرباعي في تديونة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك : ” إتفاق أوروبي جديد في مسألة الهجرة و اللجوء و أهم النقاط: ” تقاسم مسؤولية رعاية اللاجئين والمهاجرين، يقضي بوجوب تقاسم أعباء المهاجرين وطالبي اللجوء الواصلين حديثا على دول الاتحاد الاوربي”
واضاف : “الدول الرافضة للمشاركة في الاستقبال المهاجرين عليها ان أدفع 20 ألف يورو عن كل طالب لجوء ترفض استقباله ….عدد المهاجرين الذين يحق لهم التمتع بإعادة التوطين Relocation هم 30 ألف . … التسريع بالبت بطلبات اللجوء، خاصة لمن هم غير مؤهلين للحصول على تلك الصفة( يعني القادمين من دول آمنة )، تمهيدا لترحيلهم”
واشار الكرباعي الى ات اقتراح ايطاليا حتى توافق على هذا الاتفاق “هو إعتبار دول مثل دول غرب البلقان و دول شمال إفريقيا دول آمنة يمكن إليها ترحيل المهاجرين من جنسيات أخرى و هنا نخص بالذكر تونس “.
واردف الكرباعي : “هذه معالم مخطط ايطاليا بدأت تتضح و هو ان المساعدات المالية و الدعم من أجل ضمان الاستقرار في تونس هو فقط من أجل ان تقتنع دول الاتحاد الاوربي أن تونس بلد آمن و مستقر و ميناء آمن و بالتالي يمكن اليه ترحيل المهاجرين من جنسيات “.
واضاف ” جورجيا ميلوني رئيسة الوزاراء الإيطالية وفية للنقطة السادسة من برنامجها الانتخابي اذ يقول في نقطته السادسة : الدفاع على حدود الأمة الإيطالية و الأوروبية كما هو مطلوب في الإتحاد الأوروبي مع الإتفاق الجديد في مسألة الهجرة و اللجوء مع مراقبة الحدود و منع إنطلاق مراكب المهاجرين بالتعاون مع دول شمال إفريقيا…إنشاء “نقاط ساخنة” hot spot خارج حدود الاتحاد الاوربي لفرز مطالب اللجوء “.
وختم قوله بأن جورجيا ميلوني رئيسة الحكومة الإيطالية و Ursula Von Der Leyen رئيسىة المفوضية الاوروبية و المستشار الهولندي Mark Rutte سيصلون غدا إلى تونس لإتمام هذه الصفقة ومعهم حزمة من الإتفاقيات الأخرى وان المسألة تبقى مرتبطة بقبول او رفض الجانب التونسي.