هدّد المجلس البلدي لبلدية قربص التي تعرف بعاصمة الاستشفاء بالمياه الحارة بتقديم استقالة جماعية وبالالتجاء إلى المحكمة الادارية لرفع قضية استعجالية ضد المجلس الجهوي لولاية نابل والديوان الوطني للتطهير بسبب عزم الديوان تركيز محطة تطهير تاكلسة بمرجعه الترابي وفق ما أكّده عضو المجلس البلدي خميس الزياني في تصريح أمس الجمعة.
وتتالت في الايام الاخيرة الوقفات الاحتجاجية بمدينة قربص والمريسة لمكونات المجتمع المدني والفلاحين والبحارة ولأعضاء المجلس البلدي لبلدية قربص للتعبير عن رفض موقع مشروع تركيز محطة تطهير تاكلسة بمنطقة بدار بالمرجع الترابي لبلدية على مقربة من وادي برزيخ.
رفض واحتجاج عبر عنهما عضو المجلس البلدي خميس الزياني بالقول ” نحن لا نرفض المشروع وأحقيّة أهالي تاكلسة في محطة تطهير انتظروها لعقود من الزمن ولكننا نرفض موقع المشروع ونطالب بتغييره للمرجع الترابي لبلدية تاكلسة خاصة وان مساحتها تمتد على نحول 27 الف هكتار”.
وشّدد على أن رفض الاهالي لهذا المشروع مردّه مخاوف حقيقية من انعكاساته السلبية التي ستطال الأراضي الفلاحية الممتدة على جانبي الوادي وما سيلحقه من اضرار بشاطئ سيدي الرايس خاصة وأنه البحر الوحيد الذي لا يزال نظيفا بكامل الخليج الجنوبي لتونس فضلا عن انه يمثّل مورد رزق لنحو 100 بحار استفادوا من مشروع لمكتب منظمة العمل الدولي بتونس وكونوا مجمع للبحارة.
وأوضح أن المجلس البلدي لبلدية قربص عبّر عن رفضه لموقع المشروع منذ مارس 2019 وفي إطار سلسلة من الجلسات اخرها جلسة بمقر الديوان الوطني للتطهير يوم 30 اكتوبر.