أفاد عبد الكريم بن محرز رئيس المجمع المهني للمخابز العصرية في منظمة كوناكت اليوم الأربعاء بأن مظاهر التهديد بالجوع وفقدان السميد بدأت بالظهور، إضافة إلى غلق عدد من المخابز بسبب وضعية كارثية يمر بها قطاع المخابز.
وأضاف رئيس المجمع المهني للمخابز العصرية عبد الكريم بن محرز في تصريخ إذاعي، أن “المسؤولين في الدولة للأسف الشديد ليس لهم أي إرادة للإصلاح”.
واعتبر أن “وزيرة التجارة غالطت الرأي العام عندما قالت إنه من حق المخابز الترفيع في سعر الخبر الرفيع إلى 250 مليم، دون أن تشير إلى ترفيع وزارة التجارة في سعر الفرينة الرفيعة”.
واعتبر أن الجهود متواصلة منذ 7 سنوات لإصلاح هذا القطاع، وأن التساؤل المطروح اليوم هو “هل أن الدولة تريد الإصلاح أم لا تريد؟”، كما أكد أن تواصل الوضع على حاله قد يضطر أصحاب المخابز العصرية إلى بيع الخبز باقات بـ 300 مليم.
ودعا رئيس الجمهورية إلى عقد لقاء مع غرف المخابز والاستماع لمقترحاتهم، مضيفا “رئيس الجمهورية ملم بكل شيء؟ يجب أن يستمع إلى أهل الذكر”.
واعتبر أن هدف المحتكرين هو تجويع الشعب التونسي، وأن كل المخابز في مختلف جهات الجمهورية تعمل بنسق غير مستقر، وذلك حسب ما تتمكن من توفيره من كميات من السميد والفارينة وهو ما تسبب في الاضطراب في توفير الخبز للتونسيين.
وأوضح أن المشاكل لا تهم مسالك التوزيع فقط، وأن المواد الأولية من سميد وفارينة يقع تهريبها إلى ليبيا وفي المقابل تجويع الشعب التونسي، واعتبر أن هذا الملف يمثل ملف فساد ويجب مكافحته.كما دعا إلى سحب قرار وزارة التجارة، الذي يلزم أصحاب المخابز بالتزود بالفارينة والسميد من المطاحن، مشيرا إلى أن المطاحن لا تزود أصحاب المخابز وبالتالي فإنها ستضطر إلى الغلق بسبب عدم توفر المواد الأولية.
وأشار عبد الكريم بن محرز إلى أن والي بن عروس منع أصحاب المخابر العصرية من بيع الباقات بـ 250 مليم رغم سماح وزارة التجارة بذلك، باعتبار أن الأسعار في هذه المخابز حرة، وأضاف أن الوالي أجبر أصحاب المخابز على الغلق في كل الأحوال، معتبرا أن هذا هو الظلم بعينه.